كيف تخطط لإجازة العيد مع عائلتك؟
مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك تتجه العديد من العائلات للتخطيط مسبقا بشأن كيفية تنظيم أوقاتها للاستمتاع بأيام الإجازة، إذ يتشارك أولياء الأمور والأبناء في الآراء والمقترحات.
وتكمن أهمية المشاركة في استثمار أفضل لوقت الإجازة، وتحديد رغبات كل فرد من أفراد الأسرة، وحساب التكلفة المادية للابتعاد عما يستنزف مواردها.
وفي العادة تأخذ المناسك الدينية أولوية قصوى، فلا بد من الالتزام بها، ثم العادات والتقاليد واحترام الكبار والمسنين والمرضى، إضافة إلى الجانب الترفيهي.
إقرأ أيضاً تخلصي من الهالات السوداء قبل العيد
أهمية التخطيط
يرى تربويون أن التخطيط المسبق يسهل على الأسرة تنفيذ خططها، ويوفر الوقت والجهد والمال، كما أنه يجنبها الحيرة خلال أيام العيد، إذ يمكن توفير بدائل بكل مرونة ويسر.
ويؤكدون أن التخطيط مهما كان أمره صعبا سيكون أسهل من التخبط في الإنجاز، فبالتخطيط ستظهر لك الأهداف التي لم تحققها بسبب ضيق الوقت، والتواصل البنّاء لتلافي السلبيات.
وتُبرز آلية المشاركة أهمية كل فرد في إعداد وتنفيذ خطط أيام المعايدة حتى يعم الفرح الجميع، كما أن المشاركة تسهم في رفد رب الأسرة بأفكار جديدة قد لا تخطر على باله.
من جهته، يقول الاستشاري الأسري أحمد عبد الله إن التخطيط لقضاء وقت العيد مهم، خصوصا للعائلات ذات العدد الكبير والأنشطة المتعددة، فالمقترح أن يتم وضع أكثر من خطة، سواء من قبل الأب والأم أو الأبناء.
ويضيف أن المهم ليس أن نخرج بخطة واحدة، بل الهدف هو عملية التخطيط نفسها، وذلك من خلال اغتنام فترة العيد، ليتعلم الأبناء مهارة حياتية جديدة، مشيرا إلى أن التخطيط إشعار للأبناء بأهمية وقوة الرأي حتى لو كان خطأ.
زيارات قصيرة
ويقول الاستشاري عبد الله "على الآباء أن يدركوا أن الأطفال يملّون الزيارات الاجتماعية الروتينية التي يكونون فيها بحالة مشاركة صامتة فقط، وبعض الأسئلة الروتينية كالأسئلة عن المدرسة وغيرها".
ووفق عبد الله، يميل أولياء الأمور إلى اعتماد مبدأ التعلم الاجتماعي، إذ يفضلون أن يتعلم أبناؤهم الجلسات الاجتماعية وأهمية صلة الرحم "هذا مهم لكن في غير أوقات العيد، ولتكن زيارات العيد قصيرة حتى يفرح الجميع كبارا وصغارا".
إقرأ أيضاً تعرف على عدد السعرات الحرارية في كعك العيد-فيديو
العيد فرصة لكسر الروتين
بدوره، يقول اختصاصي علم الاجتماع حسين الخزاعي "العيد مناسبة ليكسر الإنسان الروتين والجمود في الحياة اليومية، إذ يحاول خلال هذه الفرصة الابتعاد عن كل أجواء الملل والفراغ".
ويرى الخزاعي أن الرحلات ضرورية جدا لتجديد طاقة الإنسان، سواء للكبار أو الصغار، ويدعو إلى تنظيم الوقت، إذ يكون اليوم الأول لزيارة الأهل والأقارب، واليومان الثاني والثالث للترفيه، مشيرا إلى أنه من الجميل اصطحاب الأطفال إلى الأماكن الترفيهية.
ويضيف أنه من الممكن استثمار أيام العيد بالتوجه إلى مناطق جديدة، مثل زيارة الأرياف والغابات والحدائق والبحر والنوادي الصيفية والمناطق الأثرية، إلى جانب رحلات لخارج البلاد.
ويؤكد أن المهم في ذلك كله هو الحوار والتشاور بين أفراد الأسرة والابتعاد عن فرض الآراء.
ويتابع أنه من الجميل التخطيط لتنظيم رحلات جماعية بين العائلات والأقارب والأصدقاء، لقضاء أوقات ممتعة تنعش قلوب الكبار والصغار معا، معتبرا أن زيارة الحدائق العامة فرصة مناسبة للتعرف على أطفال جدد وتكوين معارف جديدة في المجتمع.