ذكاء اصطناعي يتنبأ بالجريمة قبل وقوعها بأسبوع
جذب التقدم في الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي اهتمام الحكومات التي ترغب في استخدام هذه الأدوات للشرطة التنبئية لردع الجريمة، حيث إن الجهود المبتكرة للتنبؤ بالجرائم مثيرة للجدل، لأنها لا تأخذ بالاعتبار التحيزات المنهجية في إنفاذ الشرطة وعلاقتها المعقدة مع الجريمة والمجتمع.
ويشير علماء بيانات جامعة شيكاغو وعلماء الاجتماع إلى أنهم ابتكروا خوارزمية للتعلم الآلي لا يمكنها فقط إخبار سلطات إنفاذ القانون بوقوع الجريمة، لكنها تساعد أيضًا في مراقبة الشرطة العدوانية في الولايات المتحدة والتي غالبًا ما تؤدي إلى إطلاق النار على الأبرياء.
إقرأ أيضاً: وضع التسلل.. تحديث جديد على واتساب يخفي حالتك عن أصدقائك
وراقبت الأداة المعنية أنماط بيانات الجريمة التي تشمل جرائم الممتلكات والعنف والسرقة، وتستخدم هذه المعلومات لمراقبة المجرمين ورجال الشرطة.
واستخدم الفريق البحثي توائم رقمية للمناطق الحضرية في 8 مدن أميركية باستخدام بيانات الجريمة من الماضي، بالإضافة إلى معلومات حول النقاط الساخنة للجريمة، وتوقعت الأداة الجرائم المستقبلية قبل أسبوع واحد من حصولها بدقة تقارب الـ90%.
ذكاء اصطناعي يتنبأ بالجريمة
وفي هذا الإطار، تشرح الخبيرة في الذكاء الاصطناعي نادين الحاج أن التقنيات المستخدمة هذه الأيام تعتمد على الجيل الثالث من الخوارزميات، وهي تقنيات متطورة جدًا قادرة على تحليل العديد من البيانات والمؤشرات الضخمة، كما أنها قادرة على التنبؤ بوقوع أحداث معينة قبل حصولها كالجرائم.
وتضيف في حديث لـ"العربي" من دبي، أن هذه التقنيات تستخرج أيضًا تحليلات من البيانات وأنماطًا يصعب على البشر استخراجها.
إقرأ أيضاً: الأطفال والقُصّر في خطر بسبب تحديث سناب شات الأخير
وتوضح الحاج أن هذه التقنيات تعمل على تحليل مئات وآلاف من المؤشرات والنقاط من أماكن ذات كثافة سكانية، كما أنها تعمل أيضًا على تحليل البيانات التاريخية كبيانات الجرائم التي حصلت سابقًا لاستخراج أنماط تساعدها على التنبؤ بوقوع الجرائم.
وتضيف أن هذه التقنيات التي تستخدم البيانات التاريخية التي قد تتضمن مؤشرات قد تظلم بعض فئات المجتمع، بسبب التفسير الخاطئ لبعض التحاليل.