من هو صاحب فكرة "العيديات" ؟
- من أين جاءت العيدية؟
- في أي عصر ظهرت العيديات؟
تُعتبر العيدية مظهر من مظاهر الاحتفال بالعيد وخاصة لدى للأطفال الذين يعتبرون العيدية أفضل ما قد يمر عليهم خلال العيدين "الفطر والأضحى"، وتعود العيدية إلى زمن بعيد، فمن أين جاءت العيدية ومن هو مخترع العيدية؟
في أي عصر ظهرت العيديات؟
بدأ مفهوم العيدية من العصر الفاطمي،إذ كان الحكام الفاطميون يوزعون الدراهم والدنانير الذهبية على الشعب.
ظهرت العيدية في مصر في العصر الفاطمي على يد الخليفة المعز لدين الله الفاطمي الذي أراد أن يستميل قلوب الشعب إليه في بداية حكمه للبلاد، كان يحب أن يرى الناس مسرورة وسعيدة وهو نوع من الدعايا بالنسبة له.
عرفت العيدية في ذلك الوقت باسم الرسوم أو التوسعة وكانت الدولة توزع النقود والهدايا وكسوة العيد على المواطنين ورجال الدولة كما كانت تهدي الدراهم الفضية للفقهاء وقراء القرآن الكريم.
في صباح يوم العيد كان الخليفة يخرج على الرعية الذين يأتون للقصر وينثر الدراهم والدنانير الذهبية عليهم.
إقرأ أيضاً تعرفوا على إتيكيت زيارة الأقارب في العيد
العيدية في العصر المملوكي
تحولت العيدية ليصبح اسمها "الجامكية" وهو اصطلاح فارسي يعني العطية المادية وكانت تقدم على هيئة طبق به حلوى فاخرة ودنانير فضية أو ذهبية.
كان السلطان يقدمها إلى الأمراء وكبار رجال الجيش والدولة وتختلف قيمتها باختلاف رتبة الشخص ومكانته الاجتماعية.
كان السلطان يأمر أيضاً بذبح الأضاحي وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين وإقامة الموائد طوال أيام العيد، كما كانت توزع أكياس من الدراهم والدنانير على الناس وتصرف الكسوة للمحتاجين.
إقرأ أيضاً زيوت و طُرق طبيعية لـ تعطير المنزل في العيد
العيدية في العصر العثماني
صار تقديم العيدية يقتصر على الأطفال في صورة نقود بعد أن كان يتم تقديمها للأمراء ورجال الدولة والمواطنين.
وصار الأب والأم والأقارب بدورهم يمنحون الأطفال نقود العيدية الجديدة بعد صلاة العيد مباشرة.
وبعد ذلك، لم تعد العيدية تقتصر على الأطفال فقط، فقد صار الرجال يقدمونها لأمهاتهم وأخواتهم وزوجاتهم وبناتهم خلال زياراتهم ومعايداتهم في العيد.
والعيدية ليس لها قيمة محددة بل تختلف باختلاف الوضع المادي لكل شخص.