كيف نتعامل مع صدمة الفقدان؟
- تمر صدمة الفقدان بعدة مراحل
- علاقة المتوفي بالشخص مهمة جداً من حيث الترابط بينهم
يتفاعل كل فرد مع صدمة "الفقد" أو "الخسران" بشكل مختلف عن الآخر، والفقدان كما قد يكون لشخص عزيز من العائلة يكون أيضاً لأمر مقرب كصديق، مكان العمل، أو حتى ملك خاص. وهذه الخسارة أو شعور الفقدان قد يكون له عدد من الأعراض، بعضها عاطفي، والبعض الآخر جسدي.
يقول د. معن العبكي - أخصائي الطب النفسي ومعالجة الإدمان من خلال برنامج دنيا يا دنيا على قناة رؤيا " مشاعر الفقد تكون من خلال ابتعاد شخص، وأشد أنواع الفقد هو فقدان عزيز بسبب الوفاة، وتختلف صدمة الفقدان هذه على حسب قرب الشخص من جهة، والمفاجئة بفقدانه، ففقدان الشخص المريض والمتوقعة وفاته تختلف عن وفاة شخص صغير بالعمر. كما وأن علاقة المتوفي بالشخص مهمة جداً من حيث الترابط بينهما، ومدى اعتمادية كلاهما على بعضهما البعض.
ويوضح د. معن أن صدمة الفقد أمر طبيعي ولكن في حال استمر لأكثر من سنة، فإن هذه المسألة تدخل لتدخل العلاج النفسي.
ردود الفعل العاطفية
قد تشمل ردود الفعل العاطفية للحزن والصدمة والفقدان ما يلي:
- إلقاء اللوم على القدر وأحياناً التلفظ بأمور خارجة عن الدين والإيمان
- الغضب
- التخدر العاطفي (الشعور بلا شيء)
- محاولة إيذاء النفس
- صعوبة في التركيز أو التذكر
- الحزن
- نوبات الذعر
- الشعور بالإرهاق أو الإجهاد
- الشعور بالعار
- الكوابيس
- أفكار انتحارية
- الرغبة في الانتقام أو العقاب
- الشعور بالوحدة
- تجنب الأماكن أو الأشخاص أو الذكريات المرتبطة بالموت
على الرغم من أن هذه المشاعر قد تكون مزعجة للغاية وقد تشعر بالخوف ، إلا أن هذه كلها طرق طبيعية جدًا نتعامل بها مع الأحداث الصادمة والحزن والخسارة. العديد من ردود الفعل هذه هي طرق يحاول بها العقل الجسم فهم ما حدث ومحاولة الاعتناء بك.
مراحل المرور بصدمة الفقدان
تمر صدمة الفقدان خاصة في حالة الوفاة، بأربعة مراحل، قد يمر الشخص ببعضها أو كلها، وهي كالآتي
- الإنكار، كلما كانت العلاقة أكثر قرباً كلما كان الانكار أقوى، تبدأ بالانكار
- العصبية: فيصبح الشخص عصبياً جداً
- المساومة مقابل أن يعود هذا الشخص عادة تكون بن الشخص ونفسه.
- الاكتئاب
- التقبل
ماذا يفعل الشخص إذا لم يصلّ لمرحلة التقبل؟
الشعور بالحزن هو أمر طبيعي، لكنه في حال استمر لأكثر من عام، فإنه يحتاج لعلاج، وينقسم العلاج إلى قسمين:
- العلاج الطبي النفسي وهو عبارة عن جلسات، ليتمكن الشخص من الوصول للتقبل
الدعم العائلي والذي يشكل جزء مهم من العلاج
أشد مراحل الصدمة والفقدان خطورة
إذا لم تسرِ هذه المراحل بشكل سوي فذلك يشكل خطورة على الشخص الفاقد، لأنه قد تودي به للاكتئاب الذي يودي للانتحار، وفي أقل الأحوال يؤثر ذلك على الحياة العملية والمهنية
إقرأ أيضاً هل للغذاء تأثير مباشر على الصحة النفسية والعقلية
أعراض عاطفية الإصابة بصدمة الفقدان
- أعراض الاكتئاب والحزن الشديد
- اجترار الذكريات والتحدث عنها طوال الوقت وكأنها الشغل الشاغل
- مشاعر الذنب وجلد الذات: وكأنه المسؤول عن الوفاة، من خلال محاسبة النفس على كل موقف سلبي حدث مع الشخص المفقود أو الأمر المفقود.
- الاضطراب في النوم
أهمية الدعم العائلي
دور العائلة ودعمها يشكل أهمية كبيرة للوقوف إلى جانب هذا الشخص والتحدث عن هذه المسألة، وكيف حدثت حالة الوفاة. وذلك من خلال الآتي:
- السماح له بالتعبير عن المشاعر
- مجالسته والتهوين عليه بنشاطات مختلفة
- الاستماع إليه وتقبل مشاعر حزنه
- إدماجه في الجلسات الإيجابية والحوارات
- تشجيعه على العلاج النفسي والتأكد من حصوله عليه
- إذا تطور الموضوع يستدعي علاجات دوائية
- نصحه بتفريغ المشاعر، البكاء
- مصاحبته لزيارة الشخص المتوفي
ردود أفعال جسدية لصدمة الفقدان
قد تشمل ردود الفعل الجسدية على الحزن والصدمة والفقدان ما يلي:
- الأوجاع والآلام خاصة في الظهر أو الصدر
- تغيرات في أنماط النوم - عدم القدرة على النوم أو الإفراط في النوم
- إعياء
- الشعور بالشلل وعدم القدرة على العمل
- تغيرات في أنماط الأكل - قلة الشهية ، الغثيان ، الأكل بنهم
- استهلاك الكحول أو اللجوء للمخدرات والأدوية المهدئة أو المخدرة دون وصفات طبية