web statisticsvisitor activity monitor
X
إذا كان البشر تعجبهم زقزقة العصافير.. فهل يعجبها غناء البشر؟

إذا كان البشر تعجبهم زقزقة العصافير.. فهل يعجبها غناء البشر؟

أخبار دنيا

  • الطيور تستخدم الزقزقة لإيصال رسائل لقومها حتى وأن أعجبت البشر
  • الطيور تستجيب للموسيقى البشرية المعكوسة أكثر من تلك المحترفة

 

زقزقة العصافير ليست محل إعجاب الفنان أحمد سعد وحده فقط، بل أن البشر على مر العصور أعجبوا بها وكانت واحدة من الأمور التي تعدل مزاجهم وتلهمهم بإبتكار الموسيقى والغناء.

ومنذ عقود أدرك العلماء وعلى رأسهم أرسطو أن الطيور تطلق أصواتها سواء بالتغريد أو بالنعيق أحياناً كنداء لجذب عشيرتها وأهلها للدفاع عن أراضيها، خاصة تلك الأصوات الطويلة المتسلسلة. وأنها بحسب النغمة وسيلة للتخاطب والتواصل بين الطيور. 

فالنغمات الطويلة المتسلسلة تستخدم للإنذار بوجود خطر أو اقتراب عدو، بين الزقزقات الصغيرة هي للتجمع والتودد. 


إقرأ أيضاً ضرر على التنوع البيولوجي سيؤدي لانقراض البشرية


وقد قام الباحثون بتحليل أصوات العصافير بحيث تم تقسيمها إلى مقاطع أطول وأصغر ، تسمى الملاحظات أو المقاطع. ثم نقوم بتجميع المقاطع في متواليات تسمى العبارات أو الزخارف التي لها إيقاعات وإيقاعات مميزة، ومن هنا استوحى الانسان القديم طرق العزف والخروج بالنوتات الموسيقية.

هل تجد الطيور في الزقزقة نغمات موسيقية

كشفت الأبحاث الحديثة التي أجراها العلماء الآخرين حول العالم ، أن تسلسل أصوات العصافير لا تبدو للطيور كما تبدو لنا. بل تلتفت إلى التفاصيل الصوتية الدقيقة في الرقائق ونغمات أغانيها التي تتجاوز نطاق الإدراك البشري.


إقرأ أيضاً: 4 أطعمة هي الأكثر غلاء في العالم! "غريبة الأطوار"


لقد وجدت الدراسات المعملية العديد من أوجه التشابه في الحساسيات السمعية بين الطيور المغردة والبشر ، بما في ذلك عتبات سماع الاختلافات في النغمة أو اكتشاف الفجوات بين الأصوات. لكنهم كشفوا أيضًا عن اختلافات مفاجئة بين قدرات الطيور والبشر على سماع تسلسل الأصوات والتفاصيل الصوتية.

فالطيور قادرة على سماع الاختلافات في البنية الدقيقة للأصوات التي تكون أصغر بمرتين إلى ثلاث مرات من تلك التي يمكن أن يسمعها البشر. لا تزال الآلية الفسيولوجية الدقيقة الكامنة وراء الحساسية السمعية الخارقة للطيور غير معروفة ، ولكنها قد تكون مرتبطة بسمات آذانها الداخلية ، والتي تختلف عن آذاننا الداخلية في وجود قوقعة أقصر نسبيًا وأكثر انحناء. 

أما عن ملاءمة إدراك البنية الدقيقة للتواصل الطبيعي مع الأغاني البشرية. فكانت المقاطع المعكوسة أكثر تأثيراً،وكانت قدرة العصافير على التمييز بين النسخ المختلفة للمقاطع الصوتية البشرية والتمييز بين الاختلافات مميزاً.

 

تُظهر هذه الدراسات مجتمعة أن الطيور تستمع إلى الأغنية بشكل مختلف عما نتخيله تقليديًا. الألحان وبنية الجمل ضرورية لنا عندما نستمع إلى الموسيقى والكلام، لكن الاختلافات في التسلسل لا تعني الطيور كثيرًا، بينما قد تحدث استجابات حسب طول وقصر المقاطع الصوتية، بل إن الموسيقى المعكوسة أحدثت أثراً أكبر على سلوكيات الطيور واستجابتها.

بالنسبة للبشر ، عندما يحدث تلاعباً في الرتم الموسيقي فإنه يشكل إعجازاً، أما بالنسبة للعصافير، فإن عناصر الأغنية الفردية لا تعنيهم كثيراً، لأنهم يسمعون تفاصيل لا يمكننا نحن تمييزها سمعياً.

والأكثر إثارة للدهشة أن الباحث إريك جارفيس من جامعة روكفلر وجد أن هناك تشابه بين المسارات العصبية والآليات الجزيئية التي تتحكم في التعلم الصوتي والإنتاج في الطيور المغردة والبشر.

هذه التجارب قد تفيد البشر في انتاج أغاني تساهم في تحقيق التواصل الصوتي مع الطيور، لا سيما وأن الدراسات تؤكد أن أصوات الطيور هي عبارة عن رسائل موجهة وأسلوباً للتواصل. 

كما وعلى الرغم من العلماء في الماضي قالوا أن الغناء والزقزقة هي عمل ذكوري لدى الطيور، إلا أن دراسات أخرى كشفت أن الإناث في الطيور تغني أيضاً.

أيضاً في هذه الحزمة


الأكثر شيوعاً

في سبيل مكافحة الملاريا: عقار مُبشر يأمل في إنقاذ حياة الأطفال الرضع المصابين
صحة

في سبيل مكافحة الملاريا: عقار مُبشر يأمل في إنقاذ حياة الأطفال الرضع المصابين

أحدث الأخبار

قد يعجبك أيضاً

بسبب الحرب: طلبة غزة لن يتقدموا لامتحانات الثانوية العامة - فيديو
أخبار دنيا

بسبب الحرب: طلبة غزة لن يتقدموا لامتحانات الثانوية العامة - فيديو

البث المباشر

تحديثات الطقس