كيف تنمي مهارة التقبل لعيش حياة أفضل؟

Jul 20, 2022

تحمل الحياة الأيام الحلوة والمرّة، ولنستطيع أن نعيش الحلو علينا تقبل المر، فلا يوجد هناك حياة تسير على نفس المستوى، بعضها بإمكاننا تحمله والبعض الآخر علينا تقبله، وآخر علينا أن نسعى لتغييره.

أعلى مراتب الحكمة عند الانسان أن يدرك أن الحياة تسير في نظام كوني مدروس، لا يوجد عشوائية والعشوائية ليست موجودة مطلقاً، تفسير هذا الحديث كل ما يحدث في حياتنا هو لنا، عندما يكون لدينا ظروف صعبة لا يجوز أن نصارعها بل نندمج معها ونتقبلها، وتطويعها لمصالحنا.. فكيف تنمي مهارة التقبل لعيش حياة أفضل؟

إقرأ أيضاً فوائد اليوغا وتأثيرها على الحياة الزوجية

فتقول نور زيادة المستشارة التربوية عن كيفية تنمية مهارة التقبل لعيش حياة أفضل؟

اعادة النظر للصعوبات والأزمات

شعور الفقد لا يوجد أصعب منه، حتى هذا التحدي لا يمكننا احتضانه وبنفس الوقت لا يمكنني أن أقاومها، لأن التقبل هو مهم لخلق الاستقرار النفسي

حياة مليئة بالرحمة

إذا كنت تريد أن تعيش حياة أكثر سلامًا واكتمالًا ، فحاول أن تعيش حياة مليئة بالرحمة ومليئة بطبقة شاملة من القبول عبر حياتك العاطفية ، وقرارات حياتك المهنية وحتى التحركات الشخصية التي تتخذها. توقف عن الهروب من حقيقة أن لديك وحدك القوة لخلق الحياة التي تريدها وتحلى بالشجاعة التي يمكن أن تحملك لتحقيق أحلامك. بأن نكون لطفاء مع أنفسنا ولطف مع الآخرين. افعل ذلك بقبول من أنت ومن تريد أن تكون.

إقرأ أيضاً الحاجات العلاقاتية وأهميتها في الحياة - فيديو

القبول هو الطريقة التي تجعلك تتقدم للأمام

بغض النظر عن المشاكل التي تواجهها في هذه الحياة، فإن القبول هو أداة يمكن أن تساعدك في التغلب عليها. إن التعامل مع المحن اليومية أمر صعب، والطريق عبر الحياة مليء بجميع أنواع المزالق والأفخاخ التي يمكن أن تجعلنا أكثر ارتباكًا وخوفًا وانعدامًا للشعور بالأمان. عندما نتعلم كيفية قبول هذه الرحل ، بالإضافة إلى الدور الذي نلعبه فيها - يمكننا أن نكون أكثر استباقية في خلق الحياة التي طالما حلمنا بها والأهداف التي توفر لنا الرضا والفرح.

القبول الحقيقي هوالتخلي عن الأحاكم والاعتراف بوجود الخير والشر في حياتك وشخصيتك وشخصية الأشخاص من حولك.

إقرأ أيضاً طرق عملية لتجنب التعاسة في الحياة - فيديو

الحقائق الأساسية وراء القبول

قبل أن تنمي قبولًا حقيقيًا ودائمًا في حياتك ، هناك بعض الحقائق الأساسية حول القبول التي يجب عليك تبنيها. بدلاً من التعامل مع الأشياء كما هي ، فإن القبول هو الموافقة على الاعتراف بشيء ما - مع تحمل مسؤولية تغيير ما تستطيع. وهي عملية تتطلب العمل والالتزام الواعي كل يوم.

اليقين
عندما تقبل شيئًا ما ، فهذا لا يعني أنك تقبل أن الأمور سيجعلها تحظى بالأبدية، فكل شىء في العالم قابل للتغيير إذا اتخذنا هذا القرار من الداخل.

تقبل نفسنا والآخرين
التقبل مهارة يجب أن نمارسها، وأن نعمل على غرسها في الحب والمشقة. علينا أن نقبل أنفسنا ، لكن علينا أيضًا أن نقبل شركائنا كيفما كانوا، وليس كما نريدهم أن يكونوا، من المهم التخلي عن الرغبة في التحكم في الأشياء والآخرين.

الالتزام بالتغيير
مثلما يساعدنا القبول على التحرك نحو عدم الثبات كقوة مشتركة في حياتنا ، يمكن أن يساعدنا أيضًا على الالتزام بتغيير الأشياء في حياتنا التي نتحكم فيها . إن الرضا بحياتك لا يعني الموافقة على أنها ستبقى على ما هي عليه. فالاعتراف أولاً بواجباتك وأخطائك ومميزاتك، يؤهلك لتحمل المسؤولية عن حياتك.

ما الفرق بين التغاضي والقبول

يعتقد البعض أن قبول شيء ما هو بالتغاضي عنه، القبول لا يعني الترحيب، ولا يعني أن تدعم الأمر السىء وتشجعه، لكن ببساطة تقبل حدوثه ومن ثم تفهمه وتفهم كيف يمكنك أن تحدث نتيجة أفضل.

فن حل المشكلات
القبول هأداة تساعدنا على أن نصبح أفضل في حل المشكلات . عندما تقبل نفسك والأشياء التي تريدها ، ستكون قادرًا بشكل أفضل على التفكير بوضوح واتخاذ قرارات فعالة تضيف فوائد أكبر لك.

تحسين الصحة العقلية

مع القبول نحقق سلام أكبر وفهم أكبر للذات. كلما فهمت القرارات التي تتخذها والتجارب وراء أفعالك، زادت قدرتك على فهم توازنك العاطفي والطريقة التي يؤثر بها العالم الخارجي على هذا التوازن.

يعد القبول خطوة مهمة في إيجاد الأمان والراحة في الطريقة التي نعيش بها.

علاقات صحية في كل مكان
يؤدي تقبل نفسك إلى ثقة أكبر، وتكوين علاقات صحية بشكل أكبر، فكلما أحببت نفسك ورضيت عما حولك كلما فتح لك المجال للتأثير في واقعك.