ظافر العابدين فنان استثنائي، وصاحب قصة وفكر استثنائي في ذات الوقت، امتد صدى نجاحاته لكل قطر عربي، وقدم العديد من الأعمال الدرامية في تونس، مصر، لبنان وفي العالم العربي، يزور الفنان صابر الرباعي الأردن للمشاركة في مهرجان عمان السينمائي حيث يعرض له فيلم غُدوة والذي ينقل أحداث الثورة التونسية من خلال وقعها على الأسرة والحياة اليومية للمواطن، كان له الحديث مع برنامج دنيا يا دنيا والذي يروي من خلاله كيف انتقل من لعبة كرة القدم والتي كانت حلمه الأساسي، ليصبح واحد من أهم نجوم العالمي العربي
إقرأ أيضاً: ريما مكتبي.. كيف حافظت على براءة وجهها رغم الصعوبات؟
علاقة أب وابنه في ظروف استثنائية هي أحداث الثورة التونسية، ليصبح الابن المسؤول عن الأب، قصة انسانية جداً، ومن خلال هذه العلاقة والفيلم الذي يدور على مدار يومين يتحدث عن الوضع الاجتماعي والسياسي في تونس
إقرأ أيضاً باسل الخياط يتصدر الترند بمنعطف خطر
أجواء المهرجان رائعة، وشهد العرض الأول للفيلم حضور كبير، التفاعل كان رائعاً مع الفيلم في الأردن، وهو الأمر الذي يشرفني ويسعدني، وسعيد أن الفيلم التونسي يسافر ويصل للجمهور الأردني ويلقى قبولاً.
تمكن فيلم غدوة من التنقل في عدة مهرجانات سينمائية حول العالم، حيث نقل كيفية تأثير الثورات على العائلة وعلى البيت، أحيانا عندما تتحدث عن أحداث كبيرة، لايمكن أن تعرف نتيجتها إلا بالتأثيرات الصغيرة في حياة الناس، وكيف تتغير أبسط الأشياء خلال يوم عادي في حياة أي انسان، ليتحول إلى دراما كبيرة وأحداث ضخمة، الفيلم يعكس لنا واقع المجتمع وأين نحن بعد 10 سنوات.
الجرأة في المسيرة المهنية أمر مهم، والمشروع تأخر، فمنذ 8-9 سنوات قمت بزيارة الأردن، ودرست أدوات الإخراج والانتاج من خلال ورشة للهيئة الملكية للأفلام. فاليوم هو تتويج لرحلة أخذت فترة طويلة، الأهم فيها كان المثابرة.
كان حلمي هو البراعة في كرة القدم ولكنها لم تنجح، ومن بعدها انتقلت لمرحلة البحث عن الذات، حيث يحاول الشخص دائماً أن يذكر نفسه أن يكون أفضل نسخة من نفسه أن لا يبخل على نفسه بالمجهود والسعي، الحلم قد لا يتحقق ولكن أن يكون لديك هدف وترسم لك طريق ومسار هو الأهم، فالحلم يتغير والهدف يتغير ولكن طريقة الحياة تجعلك تستمر وتستمتع بوقتك.
بدايتي كانت مع الكرة، من 18 سنة كانت حياتي معقدة شعرت فيها بالضياع بعد الكرة، لكن بنفس الوقت تم تجديد الحلم، لم أيئس فقد تكون الظروف صعبة والمجتمعات قاسية، لكن الحل أن تحاول أن تثابر وتجتهد وتشق الطويل، فلحظة واحدة كفيلة بتغير حياتك ومسيرتك.
هو كتاب عن تطوير النفس وتطوير الذات، كنت وحدي في فترة ما، وكان لدي الكتاب كاملاً فاستعنت به، وفعلاً كان الصديق وقت الضيق، كلما احتجت نصيحة فتحت على صفحة فوجدتها تشجعني، وهذا الكتاب معي دائماً ومن العالمية توجهت للعالم العربي.
كنا نعتقد أن المشكلة في التمويل المالي للأعمال الفنية، ولكن هذه ليست الحقيقة، فالتحضير، والتنظيم، ووجود فريق متكامل للعمل، كل متخصص في عمله هو ما يجعل أعمالهم تنجح بشكل ضخم، فجميع الإمكانيات متاحة في العالم العربي، لكننا نحتاج للتطوير، وحالياً تحسنت الظروف كثيراً في عالمنا العربي ومستوى الإنتاج، وتكلل مشوارنا بدخول العديد من الأعمال في جوائز عالمية، رغم بعض التحديات.
من المهم أيضاً أن يكون هناك سينمات للعرض، ومن المهم أن تصنع وسيلة الرفاهية الخاصة بك، بعمل مبني على فريق وليس شخص
هناك نقاط التقاء كثيرة بين الأردن وتونس، حتى أن عدد السكان في تونس والأردن مقارب، ووضع السينما والتلفزيون متقارب، قاعة عروض سينمائية تستطيع أن تنجح، ولكن هناك مواهب كبيرة في تونس والأردن تحتاج للظهور أكثر، وهناك أفلام أردنية تشارك في المهرجانات السينمائية، هناك مواهب كبيرة في كلا البلدين.
برأيي الجيل الشاب طموح ويتطور في تقديم الأفلام، ومن المهم المشاركة مع مهرجان عمان السينمائي، ليتعلم الشباب الانسجام مع الأجيال الأكبر سناً
النجومية في نظري هي أن تحصد أعمالي الحب والمتابعة من الجمهور، بدون الجمهور لا قيمة لعملي.
أن أتحدى نفسي للعمل بأدوار مختلفة