بكتيريا فريدة من نوعها تعيش في كهوف هاواي وتثير حيرة العلماء
اكتشف عدد من العلماء إن كهوف الحمم البركانية في جزر هاواي وغيرها من الجزر التي تكونت نتيجة النشاط البركاني، تعيش فيها مجتمعات فريدة من الكائنات الحية البكتيرية الغير معروفة علمياً تعيش داخل هذه الكهوف.
حيث أشارت نتائج البحوث الأخيره "أنه لا يزال هناك الكثير لنتعلمه عن كيفية الحياة في بعض أكثر الظروف قسوة على الأرض"
إقرأ أيضاً: سماء وردية في أستراليا.. فما السر
إمكانية الأحياء على العيش في أكثر الظروف قسوة؟
وكان مجموعة من الباحثين من عدة جامعات ووكالة ناسا قد ساهمت في اعداد مجموعة من البحوث والدراسات، حول عينات جمعت من 70 موقعاً من جزيرة هاواي، وتحديداً من أكبر جزيرة في أراخبيل هاواي.
أسرار تشكل هذه البكتيريا
ويبلغ عمر هذه الكهوف التكويني أكثر من 500 عاماً، ويعتقد الباحثون أن الميكروبات تستغرق بعض الوقت لتستعمر البازلت البركاني، ومع تغير البيئة من حولهم يتغير هيكل مجتمعهم. في الكهوف الأكثر برودة، وأن البكتيريا المتقلبة والبكتيريا والشعاعية هي الأكثر انتشارًا.
إقرأ أيضاً مصور يوثق لحظة ظهور الشمس الكاذبة في النرويج
تضمنت هذه المواقع الكهوف والأنابيب والفومارول، وهي فوهات تنسكب فيها الغازات البركانية والمياه. وعندما قاموا بتحليل وتسلسل الحمض النووي الريبي الموجود في العينات، اكتشفوا مجتمعات بكتيرية تعيش هناك.
وتتصف هذه المناطق والتي شهدت على مر العصور نشاطًا مستمرًا للطاقة الحرارية الأرضية، بكونها أكثر الأماكن قسوة في العالم ، نظرًا لأنها شديدة الحرارة ومليئة بالمواد الكيميائية السامة لمعظم الكائنات الحية. لذلك توقع فريق البحث العثور على تنوع قليل نسبيًا من الحياة داخل المواقع التي كانت تعاني من هذه الظروف القاسية. ووجد الباحثون أن الكهوف والأنابيب القديمة التي تشكلت منذ أكثر من 500 عام بها تنوع بكتيري أكبر. ولكن لدهشتهم ، حتى الفتحات الحرارية الأرضية النشطة كانت مليئة بمجموعة متنوعة من البكتيريا.
إقرأ أيضاً هل يوجد معكرونة على سطح القمر
مما دفع العلماء لطرح تساؤل ومادة بحثية جديدة، هل البيئات القاسية تساعد في خلق مجتمعات ميكروبية أكثر تفاعلية، حيث تعتمد الكائنات الحية الدقيقة على بعضها البعض بشكل أكبر؟" فقالت مؤلفة الدراسة ريبيكا بريسكوت، الباحثة في مركز ناسا جونسون للفضاء وجامعة هاواي، في بيان لها "علينا أن نعرف إذا ما كانت كانت البيئات القاسية قادرة على تكوين مجتمعات جديدة من الأحياء، وهذه الأحياء قادرة على التكيف لهذه الدرجة؟