هل أنت مصاب بالتبلد العاطفي؟.. تعرف على الأسباب والعلامات
- حل التبلد أو التراجع العاطفي
- التراجع العاطفي ليس مرضًا
نواجه في حياتنا اليومية الكثير من المواقف، ونتعامل مع الكثير من الأشخاص في العمل ونحتك بمن هم في الشارع والسوق، إلا أن التفاعل هذا قد لا يكون إيجابيًا دائمًا، وقد نمر بمواقف عصيبة تقودنا لمرحلة البرود أو ما يعرف بـتبلد المشاعر لندخل في حالة التراجع العاطفي.
إقرأ أيضاً كيف نتعامل مع صدمة الفقدان
تعرف مدربة مهارات الحياتية سنا السالم التراجع العاطفي على أنه تجميد المشاعر في بعض المواقف، وهي حالة عامة لا تكون بسبب موقف واحد أو ظرف واحد، وإنما بسبتراكم الانفعالات والمواقف الجيدة أو السيئة المتتالية.
فعندها يصل الشخص إلى مرحلة لا يكون قادرًا على الشعور بالفرح أو الحزن أو الرضى أو الغضب، فهي حالة من عدم الاكتراث تمتد لأيام أو شهور متتالية تمنع الشخص من المبادرة بأي كلام أو تصرف.
مغالطة حول التراجع العاطفي
يخلط بعض من الناس بين التراجع العاطفي وبين شعورنا بالبرود تجاه شخص أو موقف، ففي حال غضبنا المتكرر من شخص ما صديقًا كان أم حبيبًا، فالوصول إلى مرحلة البرود بسبب فقدان الأمل من تغير هذا الشخص أمر طبيعي، إلا أنه لا يعتبر تراجعًا عاطفيًا لأن التراجع العاطفي يكون بسبب مشاكل متراكمة ومتتالية، ويكون تجاه الحياة كاملة وليس تجاه شخص بعينه.
إقرأ أيضاً الموت فرحاً كيف تُسبب متلازمة القلب المكسور ذلك
التراجع العاطفي مرض أو عرض؟
لا يعتبر التراجع الطافي مرضًا كما تقول سنا السالم، إنما يعتبر حالة غير مستمرة، تنتهي بانتهاء الشعور وبتعامل صاحبها نعها بالطريقة المناسبة.
إلا أنها قد تكون أيضًا عرضًا لمشكلة نفسية أكبر، مثل مرض الاكتئاب أو أحد أنواع الاضطرابات مثل اضطراب القلق أو الخوف.
سبب التراجع العاطفي
يتأثر الإنسان بما يمر به وما يحدث حوله باعتباره مخلوقًا اجتماعيًا لا آلة، إلا أن المشاعر التي تبنى بناءً على المواقف التي يمر بها الإنسان، يجب أن تكون بتردد معين، أي أن شدة الغضب وشدة الحزن وشدة الفرح، ليس أمرًا صحيحًا أو طبيعيًا.
عند مرور الإنسان للحد الأقصى من المشاعر بشكل متتالٍ -سواء أكانت إيجابية أو سلبية- يدخل بعده لحالة البرود أو التراجع العاطفي.
إقرأ أيضاً 6 خطوات لإنهاء العلاقات السامة في حياتك
وفي بعض الأحيان يكون فقد الثقة أو فقد شخص من العائلة أمرًا صعبًا يقوم إلى هذا التراجع.
الحل لمواجهة التبلد العاطفي
تعتبر الطريقة الأمثل لمواجهة التبلد أو التراجع العاطفي، بعيش اللحظة الحالية والتركيز والاستمتاع فيها، بدلًا من التركيز على الماضي والندم على ما حدث فيه، وبدلًا من التركيز على المستقبل والخوف منه واستبقاء أحداثه.
لأن مشكلة التراجع العاطفي الأساسية تكمن في عدم قدرة الشخص على عيش اللحظة الحالية والشعور فيها بشكل أساسي، وتبدأ المشكلة بالتفاقم عندما تؤثر هذه الحالة على علاقاته الأسرية والعاطفية والعملية وتبدأ بالانهيار.
ويكون عيش اللحظة الحالية بمعرفة ما يسعدنا أولًا، والتعرف المستمر على أنفسنا من خلال القراءة والسؤال وعيش تجارب جديدة، تظهر جوانب جديدة من لم نكن نعرفها سابقًا.