بعد وحدة دامت 26 عامًا.. وفاة آخر رجل من قبائل البرازيل في الغابة - فيديو
- رحيل رجلة الحفرة
- آخر شخص من قبائل البرازيل
عاش وحيدًا في إقليم تانارو للسكان الأصليين بولاية روندونيا، ليكون آخر شخص يتوفى فيها بعد تلقيبه ب "رجل الحفرة" بحسب ما صرحت منظمة "فوناي الحكومية المتخصصة بتتبع أفراد القبائل المعزولة في غابات الأمازون بالبرازيل.
كان هذا الرجل يحفر فخاخًا يحتوب بعضها على أسياخ خشبية حادة في قاعها، وهذا ما دفعهم لتسميته برجل الحفرة.
آخر رجل في القبيلة
أما بالنسبة لأفراد القبيلة، فقد قتلوا بسبب هجمات متتالية على يد رعاة المواشي وناهبي الأراضي، في فترة السبعينات.
إقرأ أيضاً سيدة بعمر الـ 37 أم لـ 12 طفل واصبحت جدة لأول حفيد
وبالرغم من محاولات التواصل معه طوال 26 عامًا من قبل المنظمات، إلا أنه رفض كل أشكال التواصل المقدمة. حيث ذكرت منظمة "Survival International" أنهم عثروا على "رجل الحفرة" متوفيا في 23 أغسطس الجاري على أرجوحة معلّقة بطريقة بدت وكأنها طبيعية.
تعمد السلطة إلى تشريح الجثة لمعرفة السبب وراء الوفاة، وكانت مديرة الأبحاث لدى منظمة "Survival International"، فيونا واتسون، التي زارت الإقليم عام 2004 مع فريق مراقبة حكومي قال بعد إعلان وفاة رجل الحفرة: "لم يعرف أي شخص اسم هذا الرجل، أو حتى الكثير عن قبيلته، وبوفاته اكتملت الإبادة الجماعية لشعبه.. لأن هذه كانت بالفعل إبادة جماعية، القضاء المتعمد على شعب بأكمله من قبل مربي الماشية المتعطشين للأرض والثروة".
إقرأ أيضاً مراسل باكستاني يقدم تقريرًا على الهواء أثناء غرقه في مياه الفيضان
وأضافت أن الرجل "كان يرمز إلى كل من العنف والقسوة المروعين اللذين تعرض لهما السكان الأصليون في جميع أنحاء العالم باسم الاستعمار والربح، ولكن أيضا لمقاومتهم.. لا يسعنا إلا أن نتخيل الفظائع التي شهدها في حياته، والوحدة التي عاشها بعد مقتل بقية أفراد قبيلته، لكنه قاوم بإصرار كل محاولات الاتصال، وأوضح أنه يريد فقط أن يُترك وشأنه".
وأشارت المنظمة إلى أن إقليم تانارو يقع في جزء صغير محاط بمزارع للمواشي، وأنه يعد "أحد أكثر الأقاليم عنفا في البرازيل"، مشيرة إلى أنها قامت إلى جانب منظمات أخرى في البرازيل بالضغط لسنوات لحماية أرض "رجل الحفرة".
ونشر فريق حكومي عام 2018، مقطع فيديو للرجل وهو يحاول قطع شجرة.