مرحبا بك في موقع دنيا يا دنيا، حيث تجد كل ما تحتاجه من معلومات ونصائح .

كيف يتعامل الأهل مع هوس أطفالهم للشهرة على السوشيال ميديا؟

كيف يتعامل الأهل مع هوس أطفالهم للشهرة على السوشيال ميديا؟

نشر :  
منذ سنتين|
اخر تحديث :  
منذ سنتين|
  • هوس شهرة السوشيال ميديا 
  • صناعة المحتوى على السوشيال ميديا

 

يُعرف الإنسان بفطرته التي تسعى لـ خلق بصمته الخاصة في الحياة، ويُعتبر شخص مُتطلب للاحتياجات النفسية مُنذ مرحلة الطفولة للمرحلة المتوسطة وحتى المراهقة وما بعد.

ويُفاجئ الكثيرين من صعوبة ترك بصمته الخاصة في الحياة، فعليه بذل الكثير من الجهد والوقت حتى يستطيع مُجاراة المجتمع الواقعي، وبالتالي تحقيق احتياجه النفسي.


إقرأ أيضاً نصائح لـ تعامل الأهل مع عودة أطفالهم للمدرسة


وقال الاخصائي النفسي والتربوي ثائر الناصر لـ موقع "دنيا يا دنيا"، أنه وفي الوقت الحالي، ومع ثورة السوشيال ميديا التي يشهدها العالم، يسعى العديد لتحقيق الشهرة على مواقع التواصل الإجتماعي مهما كلفهم الأمر، وهذا الأمر يؤثر على المُراهقين بشكل أكبر من غيرهم، فهم على استعداد لتقديم أي شكل من أشكال المحتوى لـ يحصل على الشهرة الزائفة.

وأكد أنه الكثيرين ممن يسعون للحصول على الشهرة بأي ثمن كان، يجهلون الآثار السلبية التي ستعود على حياتهم الواقعية، والحياة الدراسية والمسؤوليات الحياتية.


إقرأ أيضاً إكتئاب ما بين الفصول كيف نتعامل مع تأثير الطقس على أمزجتنا


لماذا يستجيب المراهقين لـ نداءات وإغراءات السوشيال ميديا؟

 

لفت الاخصائي ثائر الناصر إلى أن الإنسان رهين بيئته ومجتمعه ، فعندما يكون المراهق مغموسًا في متابعة العالم الافتراضي بنهم شديد، ماذا نتوقع منه بعد ذلك؟

لم يساعد المجتمع ولا حتى الأهل على جعل تعريف المراهقين يرتبط بالعلم والثقافة والكُتب، بل كانت البيئة المُحيطة مُحفزة للجلوس لساعات طويلة داخل العالم الافتراضي والسوشيال ميديا، فلا حق للأهل أو المُجتمع أن يأتوا بالنهاية مُندهشين من تلك التصرفات.


إقرأ أيضاً مهارة للحصول على ما ترغب به من الآخرين


وأكد أن مجتمع الآباء والمربين لم يستطع تعزيز شعور المراهقين بالانتماء للواقع الحقيقي ومتطلباته، لم يستطع فهم احتياجات المراهق في الشعور بالاحتضان والتقبل والتدريب والتشجيع وإشعاره بالكفاءة والجدارة ولم يشجعه الأمر ويدفعه باتجاه إتقان متطلبات الحياة ، لم نحسن الإصغاء إليه ، لم نمارس الحديث معه بشكل مفتوح بعيداً عن اللوم و" افعل ولا تفعل" ولهذا من الطبيعي أن يشعر المراهق بقساوة هذا العالم والفشل المحقق فيه، فأخذ يبحث عن مواطن أخرى ينجح ويحقق ذاته فيها، فكان موطنه الجديد السوشيال ميديا

وأشار الثائر إلى أن المراهق لديه من الإمكانات ما تدفعه باتجاه "مجاكرة" الآباء ومؤسسات التعليم، فنراه لا يسعى جاهدًا في إثبات هوية جديدة له مغايرة عن هوية مجتمع آبائه وهو ما سماه البعض "بصراع الأجيال" ولم يكن ذلك إلا انتقاماً من الذي لم يصغ إلى احتياجاته النفسية من جهة، وانكباباً على من يقول له عبر التعليقات "واو …انت خرافي ! "


إقرأ أيضاً كيف يجعلنا الهاتف الذكي آباء سيئين


ما الذي يمكننا فعله :

- تدريب المراهقين للنجاح في المهام والمسؤوليات وتعزيز تقدمهم والفخر بهم حين الإنجاز
- إشراكهم في بعض حياة الكبار ومشاركتهم المسؤوليات وليس أن يتركوا لوحدهم أمام المجتمع الواقعي
- "الدردشة" معهم باستمرار والتفكير معهم بصوت عال لحل مشكلاتهم أو مشكلاتنا نحن البسيطة
- التقليل من اللوم والتكثير من التعزيز والتعبير عن سعادتنا وارتياحنا حين يقومون بأدوارهم المسؤولة
- توجيههم لمشاركة ما يتقنون في عالمهم الواقعي عبر السوشيال ميديا (إذا رغبوا في ذلك) بشكل يضمن البعد عن التفاهات والاستخدام الخاطئ لها