يعتبر حليب الأم الغذاء الأساسي للأطفال الرضع في سنواتهم الأولى، ويساعدهم في بناء جسمهم بشكل صحي وقويم، والمحافظة على قوة أجسادهم ونشاط عقولهم.
إلا أن حليب الأم أيضًا يحمي الرضع من أمراض عديدة على المدى القصير والمدى البعيد وتعمل على تقوية مناعتهم كما تقول المستشارة الدولية للرضاعة الطبيعية الدكتورة فاتن تميم.
في عام2001 ، نشر بحث في مجلة عيادات الأطفال في شمال أمريكا (pediatric clinics of north america) أثبت فوائد متعددة لحليب الأم، ومن هذه الفوائد المذكورة في الدراسة:
أفاد البحث المنشور في مجلة عيادات الأطفال في شمال أمريكا أن مدة الرضاعة الطبيعية وتحديدًا في الشهور الست الأولى يحمي حياة الطفل من العديد من الأمراض المعدية عن طريق تزويده بملايين الأجسام المضادة، كما يعمل على تقوية جهازه المناعي.
يحتوي حليب الأم على عناصر مفيدة للطفل الرضيع، تحمي جهازه الهضمي وتساعد معدته على امتصاص أفضل العناصر الغذائية، كما يحتوي حليبها على إنزيمات وهرمونات تحفز نمو الطفل وتطوره بشكل سليم.
ينتج جسم الأم حليبًا بالمكونات التي تحتاجها أجسام الأطفال الخدّج، وبكميات تناسبهم. لذا يساهم حليب الأم في تحسين حالة الأطفال الخدج، حيث توجهت العديد من المستشفيات والمؤسسات المعنية بتطبيق ما يسمى "خصائص المستشفيات الصديقة للطفل" والتي تدعم الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة.
في عام 2013 نشرت جمعية الأسنان الأمريكية مقالًا في مجلتها (the journal of the american dental association) عن مساهم الرضاعة الطبيعية في حماية منطقة الفم والحنجرة عند الطفل من الالتهابات والأمراض التي قد تصيبه، كما تساهم في بناء أسنان أقوى وأصلب، مقارنة مع الرضاعة الصناعية.
تؤكد المستشارة الدولية للرضاعة الطبيعية الدكتورة فاتن تميم، أن الرضاعة الطبيعية تساعد على انقباض الرحم الذي يساهم في حماية الأم من التعرض للنزيف، كما يقيها من التعرض لاكتئاب ما بعد الولادة، وسرطان الثدي وسرطان المبيض.
وتحمي الرضاعة الطبيعية أيضًا الأم من الإصابة بمختلف أنواع الأمراض المزمنة كالضغط والسكري وأمراض القلب، كما تقلل من حاجتها للأدوية في حال إصابتها بواحدة من هذه الأمراض المزمنة.
أشار البحث الذي نشرته مجلة عيادات الأطفال، أن المدة المثلى للرضاعة هي سنتان كاملتان من عمر الطفل، بحيث يكون اعتماده في الأشهر الست الأولى تحديدًا على حليب الثدي، ثم يعتمد على الحليب مع أغذية أخرى مناسبة له حتى عمر السنتين.