لماذا يَعتبر أفراد عرق "الهان" الصيني مُزيل العرق من الرفاهيات؟
- مُزيل العرق في شرق آسيا رفاهية
- لماذا لا يستخدم سُكان شرق آسيا مزيل العرق؟
قد تعتبر استخدام مزيل العرق بديهيًا في الروتين اليومي، مثل تنظيف الأسنان والاستحمام وتقليم الأظافر. إلا أن هذه ليست معلومة بديهية، والحقيقة عكس ما يتوقع الأغلب، فهناك من لا يحتاج مزيل العرق نهائيًا.
عندما يكون مزيل العرق رفاهية
في السنوات الأخيرة، أظهرت مجموعة دراسات أن سكان شرق آسيا، وتحديدًا عرق "الهان" في الصين، يملكون جينًا يقلل من احتمالية أن تفوح منهم رائحة إبط قوية وكريهة.
فقد أجريت دراسة في عام 2013 على 6500 امرأة من خلفيات مختلفة من قبل باحثين في جامعة بريستول وبرونيل في بريطانيا، أظهرت أن وجود هذا الجين يقلل من احتمالية احتياج هذه الفئة الشرق آسيوية لمزيل العرق.
إلا أن ربع هؤلاء الأشخاص لا يزالون يستخدمونه بسبب ما يعكسه استخدام مزيل العرق من نظافة وعناية بالنفس.
إقرأ أيضاً مصرية تحرق فستان زفافها بجلسة تصوير خاصة احتفالًا بطلاقها
صيف خالي من التعرق عند الآسيوين
يقول إيان داي ، مؤلف مشارك في الدراسة عالم الأوبئة الوراثية بجامعة بريستول: "أنا أمريكي عاش في الصين عدة سنوات، ولاحظت أن الصينيين لا يتعرقون بقدر ما نتعرق نحن الغربيين، حتى عندما يكون الطقس حارًا ورطبًا".
لكن هذا لا يقتصر على الصينيين، ف 80-90% من سكان شرق آسيا من الصين واليابان وكوريا، لا يعمل لديهم الجين المسمى بABCC11، وهو الجين الذي يحدد حجم ونشاط غدة العرق المفرزة وتركيز البروتين في العرق المفرز.
إقرأ أيضاً جورج وودفيل قرر أن يمشي حافيًا طوال حياته إلى أن يُصبح مليونيرًا
حيث يقول داي معلقًا: "هذا الجين هو في المحدد الوحيد لما إذا كنت ستنتج رائحة تحت الإبط أم لا"، ومقارنة بالآسيوين، فإن 2% فقط من الجنسيات الأخرى، يفتقرون لهذا الجين.
يعتبر هذا الجين ميزة للعرق الشرق آسيوي كما يعتقد الكثيرون، فكثيرًا ما يؤرق موضوع التعرق الناس وتحديدًا في فصل الصيف، فربما سيكون مريحًا عدم امتلاك رائحة إبط كريهة في فصل الصيف، وحتى عدم الحاجة لاستخدام مزيل العرق.