تُعاني الكثير من العائلات من مشكلة التفكك الأسري التي يُعزى سبب تلك المشكلة للأوضاع الإقتصادية والسوشيال ميديا والكثير من المُبررات، لكن ما حقيقة تلك المبررات، وهل فعلًا يوجد علاج التفكك الاسري؟
قال المُستشار الأسري والتربوي الدكتور خليل الزيود، إن شبكة العلاقات الإجتماعية في عالمنا بات وضعها غير مُطمئن، و المشكلة ليست بالأرقام والإحصائيات حول نسبة الطلاق والمشاكل، المشكلة الأساسية في الأرقام التي لم تُكتب ولم تُذكر والتي لا يوجد لها أي حل جذري.
إقرأ أيضاً هل عمل الأب والأم يُساعد على تفكك الأسرة
وأكد خلال مشاركته في برنامج "حلوة يا دنيا" الذي يُعرض على قناة رؤيا، أن الطلاق العاطفي الذي يعيش فيه الزوجين مع بعضهما رغم المشاكل أصعب بكثير من الطلاق الفعلي الذي يقع بين الطرفين، فـ الطلاق علاج وحل لمشاكل أسرية تعذر حلها، والطلاق كان الحل الوحيد والطبيعي.
وأشار إلى أن التفكك الأسري لا يعني الطلاق، بل يعني غياب التواصل في عائلة تعيش مع بعضها كـ ديكور من أجل كلام الناس فقط، والابتعاد عن كلمة "تم الطلاق"، وهذه هي المشكلة الأكبر والحقيقية.
إقرأ أيضاً متى نُخبر الأطفال بانفصال الأبوين
كورونا كانت اختبار مفاجئ لـ جلوس الأهل والأزواج مع بعضهم، قبل الكورونا كانت العائلة تهرب من بعضها والتوجه للنوم فقط كأن المنازل عبارة عن فنادق.
لكن كورونا كشفت أن شبكة العلاقات الإجتماعية عبارة عن وهم فقط، تم التعامل مع المشاكل العائلية والإجتماعية على أنها مشكلة بسيطة من غير الضروري حلها.
إقرأ أيضاً لماذا يهدد إنجاب الأطفال الرضا الزوجي
الأوضاع الإقتصادية مشكلة في المنزل، لكنها لا تُعتبر مُبرر لـ تفكك الأسرة والعائلة، كما أن السوشيال ميديا وسيلة وأداة لوجود مشكلة في المنزل، لكن من غير الضروري أن تؤدي إلى التفكك الأسري.
لكن الناس تجد الظروف الإقتصادية والسوشيال ميديا مُبرر للتفكك الأسري والطلاق.
شاهدوا المقابلة كاملة لمعرفة الإجابة على سؤال هل يوجد علاج التفكك الاسري؟