بدأت وزارة الصحة الأردنية باتخاذ الإجراءات الاحترازية فيما يخص مرض "الكوليرا"، وذلك بعد ارتفاع الإصابات به في سوريا المُجاروة.
وقال مستشار رئاسة الوزراء الأردنية لشؤون الصحة الدكتور عادل البلبيسي، إنه تم تعميم وتشديد الرقابة على المياه وفحصها بشكل دوري لضمان سلامتها قبل وصولها للمواطنين، بما في ذلك مياه المدارس.
وأشار إلى أن الحكومة وضعت خطة بالتنسيق مع الجهات المعنية لمنع وصول الكوليرا إلى الأردن، خصوصًا على المعابر والحدود.
إقرأ أيضاً الإنفلونزا الموسمية هل يجب أن نقلق منها بعد انتهاء وباء كورونا
وقال أخصائي الوبائيات الدكتور محمود مقدادي، إنه خلال العشر سنوات الماضية لم تُسجل المملكة الأردنية أي حالة بوباء الكوليرا، ولكن في الفترة الحالية بدأ العالم يسمع بتسجيل إصابات وحالات في العديد من البُلدان، وسوريا واحدة منها.
وأضاف خلال مشاركته في فقرة "الصحة" ببرنامج " دنيا يا دنيا" على قناة رؤيا، أن الكوليرا تتفشى في الدُول والبُلدان التي تشهد حروب وظروف صحية ومعيشية صعبة.
وأكد أن الإجراءات الاحترازية التي بدأت فيها الأردن، جاءت لمنع انتشار الإصابات في المملكة بعد زيادة عدد الإصابات في سوريا.
إقرأ أيضاً صورة للحياة افحصي شعار الحملة الجديدة للتوعية من سرطان الثدي
وقال إن الكوليرا مو مرض بكتيري ينتقل بالعدوى، ويؤثر على المناعة بشكل كبير، وقد يؤدي إلى ارتفاع أو إنخفاض في ضغط الدم قد يؤدي للوفاة.
وأكد أنه بعد تفشي وباء كورونا في العالم، أصبح العالم قادر على التعامل مع اي وباء قد ينتشر، وأصبح لدى الدُول خبرة جيد في التعامل مع الأمراض المُعدية المُنتشرة، مؤكدًا أن الرابط الأساسي لـ تجاوز الأمر هو الربط الصحيح بين المؤسسات والجهات المعنية للسيطرة على المرض وعدم إنتشاره.
إقرأ أيضاً العلاج الطبيعي للسكتة الدماغية متى نلجأ له
وفي حال وجود تهديد حول المرض، يجب أن يكون هناك مراقبة للمرض، لمعرفة الإصابات، ففي حال تم تسجيل أول إصابة، وفي حال لم يُعالج المرض قد تصل نسبة الوفاة من 50-60%، أما في حالة العلاج الصحيح والسريع، تنخفض نسبة الوفاة لـ 1%.
الأعراض قليلة جدًا وقد تكون غير واضحة بسبب عدم تسجيل أي إصابة خلال العشر سنوات الأخيرة، إلا أن الكوليرا يُهاجم الجهاز الهضمي، يؤدي إلى إسهال شديد، ارتفاع أو انخفاض حاد في ضغط الدم قد يؤدي للوفاة.