كشف عدد من علماء إسبانيا السبب الحقيقي وراء وفاة ملك وأسطورة الكونغ فو "بروس لي" بعد ما يُقارب 50 عامًا على وفاته، حيث توصلوا إلى أن إفراطه في شرب الماء مدره.
ووجد تشريح الجثة أن الوفاة كانت بسبب وذمة دماغية أصابته، حيث كان وزن الكتلة الدماغية 1575 غراما، بينما تبلغ الكتلة الطبيعية للدماغ حوالي 1400 غرام.
وتم العثور على آثار لـ تعاطي الماريجوانا في المعدة، وتم الإعلان عن وذمة الدماغ كرد فعل و سببًا للوفاة.
وبعد تحليل جميع المعلومات المتاحة عن حياة بروس لي، توصل العلماء إلى أن سبب الوذمة الدماغية هو نقص صوديوم الدم وهي حالة ينخفض فيها تركيز أيونات الصوديوم في بلازما الدم عن 135 ملي مول، لتر.
ومع ذلك، اقترح فريق من الباحثين أن الوذمة ناتجة عن نقص صوديوم الدم وكتب العلماء في بحث نُشر في مجلة صحية: "بعبارة أخرى، نقترح أن عدم قدرة الكلى على إفراز الماء الزائد أدى إلى مقتل بروس لي".
وتشير عدة عوامل إلى أن بروس لي كان يستهلك كميات كبيرة بشكل غير معتاد من السوائل في ذلك الوقت بسبب نظامه الغذائي، والذي يتكون من الكثير من العصائر ومشروبات البروتين، مما يسبب زيادة العطش.
يعتبر الصوديوم إلكتروليت يشارك في تنظيم الماء داخل الخلايا وحولها ويمكن أن يحدث نقص صوديوم الدم بسبب حالة طبية أو، كما هو الحال غالبا، شرب الكثير من الماء ونتيجة لذلك، تتشوه الخلايا وتنتفخ بسبب عدم القدرة على إفراز المواد، مما قد يؤدي إلى ظهور حالات وأعراض مختلفة، بما في ذلك تلك التي تهدد الحياة.
ولا يمكن للإفراط في شرب الماء في وقت واحد أن يتسبب في وفاة بروس لي، ومع ذلك، فقد كان يشرب بشكل متكرر، بالإضافة إلى عدد من العوامل الأخرى المذكورة في المقال، لاحظت زوجة الممثل والأطباء أنه غالبا ما كان يرفض الطعام.
ويقول الباحثون أنه "وفقا لزوجته، توقف في الأشهر الأخيرة عن تناول الطعام وعاش على الجزر وعصير التفاح و"هذا النمط من الأطعمة السائلة فقط قد يفسر فقدانه الوزن الذي تسارع بين مايو ويوليو 1973".
وتوفي ملك الكونغ فو والممثل الأمريكي بروس لي في هونغ كونغ عام 1973 عن عمر ناهز 32 عاما، بعد إصابته بوذمة دماغية فيما لا تزال ظروف وفاته محل جدل وتخمين.