Dec 4, 2022
تزداد في الأيام الحالية الإصابة بـ نزلات البرد لدى الأطفال، حيث تُعتبر المُسبب الأول والرئيسي للإصابة بالتهاب وتضخم اللوزتين واللحمية الأنفية، وتلك الإصابات تُعتبر أمر طبيعي يُمكن علاجها بعد استشارة الطبيب المُختص وتقديم العلاج المناسب، ولكن هل يؤثر تضخم اللوزتين واللحمية على النُطق واللغة لدى الأطفال؟
قالت أخصائية النُطق واللغة سهاد بشارة، إن تلك الأمراض المُعدية تنتقل بسرعة وسهولة بين الاطفال خلال التجمعات في المنزل والمدرسة وأماكن اللعب، حيث تحتل عملية استئصال اللوزتين أو اللحمية الخلف أنفية أو حتى كلاهما المرتبة الثانية في قائمة أكثر العمليات الجراحية لدى الأطفال في الولايات المُتحدة.
ويتساءل الكثيرون من الأهالي إذا كان يُسبب تضخم اللوزتين واللحمية الخلف أنفية تأخرًا في السمع، النُطق واللغة لدى أطفالهم، والإجابة هي نعم تؤثر، فما هي التفاصيل؟
بينت أخصائية النُطق واللغة سهاد بشارة لـ موقع "دنيا يا دنيا"، أنه قد يكون تأثير تضخم اللوزتين واللحمية الخلف أنفية على النطق واللغة مباشرًا أو غير مباشر، فـ التهاب الأذنين تترسب السوائل خلف طبلة الأذن الأمر الذي يعيق مرور أصوات الكلام بشكل واضح عبر الأذن وصولًا الى الدماغ، و عدم وصول الأصوات بشكل سليم من خلال الأذن الوسطى يسبب تأخرًا في النطق واللغة لدى الأطفال مثل صعوبة في فهم الطلبات، صعوبة في الاستجابة إلى اسمه، صعوبة في اكتساب كلمات جديدة وصعوبة في التعبير الكلامي.
بالإضافةً إلى صعوبة السمع والتأخر اللغوي يسبب تضخم اللوزتين و اللحمية الأنفية اغلاق جهاز التنفس ويضطر الطفل التنفس من الفم مما يؤثر على نمو الفكين ومبنى الوجه مما يعوق الكلام.
كما أن اندفاع اللسان إلى الأمام والتنفس من الفم يساهم في ضعف بحركة اللسان، إذ يعتبر اللسان من أهم الأعضاء المشتركة بعملية البلع والنطق, بحيث أن ضعف حركة اللسان يسبب صعوبة وبطء في مضغ الطعام الصلب وتشويش في نطق الأصوات وثقل في الكلام.
ولاحظ باحثون في السويد في عام 2015 أن تضخم اللوزتين غالبًا ما يُلاحَظ عندما يبدأ الطفل في التنفس من الفم بشكل أساسي ما يسبب سيلان اللعاب وصعوبات في النطق يشمل: تشويش بوضوح نطق الكلام, تأثير على نبرة وارتفاع الصوت.
وفي حال ظهور أي من الأعراض لدى طفلك من المهم التوجه لطبيب أنف أذن وحنجرة، حيث يتم التوجه في حالات معينة لفحص السمع، وتقييم نطق ولغة، حيث من المهم التنويه أن علاج النطق واللغة لن يحل صعوبات نطق ولغة الطفل في حال لم يتم معالجة المشكلة الرئيسية وهي تضخم اللوزتين أو اللحمية الخلف أنفية.
وأكدت أن أخصائي النطق واللغة يساهم في تحسين عملية البلع والمضغ، نبرة الصوت، تقوية عضلات النطق, تحسين نطق أصوات الحروف المُشوشة. تكمن أهمية التشخيص في تمييز صعوبات الطفل وملائمة الخطة العلاجية الخاصة به.
اللوزتين هما كتلتين من الأنسجة بيضاوية الشكل تقعان في الجزء الخلفي للفم، حيث توجد لوزة على كل جانب.
أما اللحمية الخلف أنفية تقع في الجدار خلف الحنك الرخو خلف الأنف بحيث لا يمكن رؤيتها بالعين بشكل مباشر عند فتح الفم.
يشترك التهاب وتضخم اللوزتين واللحمية خلف الأنفية بالأعراض ذاتها، ومن تلك الاعراض التي تُشير إلى وجود حالة من الحالتين لدى الأطفال:
وتحدث معظم حالات التهاب اللوزتين واللحمية الخلف أنفية بسبب الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي ونزلات البرد، وتكرار التهاب الأذن.
ويعتمد العلاج المناسب لها على المسبب، لذلك من المهم تشخيص الحالة بشكل دقيق ومستعجل، فـ التشخيص والعلاج المناسب يتم من خلال طبيب أنف أذن وحنجرة.
.jpeg)
Facebook
GMail
Telegram
Email
Tumblr
Twitter
Skype
Line
LinkedIn
