عيد البربارة.. عيد يحيي ذكرى قديسة قتلها والدها

Dec 4, 2022

طقوس عيد البربارة
قصة القديسة بربارة

يصادف الرابع من ديسمبر عيدًا يحتفل به المسيحيون حول العالم، تخليدًا لذكرى القديسة بربارة من العهد المسيحي الأول، والتي قتلت على يد والدها بعد اعتناقها للديانة المسيحية.

من هي القديسة بربارة؟

إحدى قديسات العهد المسيحي الأول، والتي قد حبسها والدها في برج لشدة جمالها خوفًا عليها من الناس، إلا أنها في خلوتها في هذا البرج، كان يزورها عمال المنزل ومعلمها الذي اعتنق الديانة المسيحية سرًا، ونقلها لبربارة التي اقتنعت بها وآمنت ونذرت حياتها لهذه الرسالة.

هربت القديسة من البرج خوفًا من والدها الذي قرر قتلها بعد علمه باعتناق ابنته المسيحية لعبادته الأصنام، حيث بدأت بإرتداء الملابس الممزقة ووضع طلاء الوجه للتخفي، لكن جمالها فضحها ووجدها حراس القصر بتوجيه من الملك.

فقُطع رأس القديسة على يد والدها على طريق هذه الديانة، لذا تعتبر من أوائل شهداء العهد المسيحي الأول.

طقوس عيد البربارة

في يوم العيد يتم سلق القمح والذرة التي يتم تقديمها مع السكر والرمان أو إضافات تحلية أخرى وتُعرف باسم «البربارة» وهي طبق تقليدي لهذا اليوم يقدم كنوع من التحلية، حيث يتم استخدام القمح كنوع من الرمزية للقمح الذي اختبأت بها عند فرارها من والدها.

ويقوم الأطفال أيضًا في الكثير من البلدان الأجنبية والعربية مثل لبنان، وسوريا، وفلسطين، بارتداء أزياء تنكرية لليلة البربارة، ويجوبون الطرقات متنقلين بين البيوت، لملء أكياسهم بالحلوى والمكسرات.

وهناك أغان شعبية تردد في هذا اليوم مثل: "أرغيلة فوق أرغيلة صاحبة البيت زنغيلة" و"شيحة فوق شيحة صاحبة البيت منيحة"، و"هاشلة بربارة مع بنات الحارة".

حيث توارثت العائلات هذه الأغاني، وقد غنت أحدها الفنانة صباح "هاشلة بربارة"، أي الهاربة بربارة، واشتهرت في الأغنية في الستينيات، وما زالت تذاع في العيد كلّ عام.