هل يساعدنا الحنين إلى الماضي على تخطي الأزمات؟ - فيديو
- كيف يساعدنا الحنين إلى الماضي على تجاوز الأزمات ؟
- متى يجعلنا الماضي نتخطى الأزمات في حياتنا؟
يُعرف عالم النفس في جامعة تكساس "آرت ماركمان" معنى الحنين بشكل علمي في مقال له على موقع "سيكولوجي توداي" على طريقته الخاصة، فقال: "لقد أمضيت الأشهر الستة الماضية في العمل من المنزل بسبب جائحة كوفد-19، وفي معظم ذلك الوقت كنت أعمل من غرفة واحدة صغيرة بمنزلي، أفتقد الأيام التي كنت أتجول فيها في حرم جامعة تكساس مرات عدة في اليوم، أذهب إلى فصل دراسي أو اجتماع، هذه المشاعر هي حنين إلى الماضي، شوق إلى شيء ما في الماضي".
ويشعر الكثير من الأشخاص حول العالم بالحنين للكثير من الأشخاص والمواقف والذكريات التي عاشوها في الماضي سواء أكانت مُفرحة أو مُحزنة.
ولكن هل اعتقد أحد من قبل أن الشعور بالحنين للماضي قد يساعدك في تخطي بعض الأزمات؟
قالت الأخصائية النفسية مجد فاخوري، إن "الحنين للماضي" كان يعتبرها العديد مُن القدم مرض نفسي قوي وخطير ويأتي في الدرجة الثانية بعد الهستيريا، إلا أنها مع الوقت بدأت تتحول لـ مشكلة عاطفية تتعلق بالمشاعر.
ولفتت خلال مشاركتها في فقرة "دنيا الحياة" ببرنامج "دنيا يا دنيا"، إلى أن الحنين للماضي هو أمر مُمتع في بعض الأحيان، فهو يجعلنا نتخطى بعض الأزمات في حياتنا.
وأشارت إلى أن ذكريات الماضي المُفرحة والمُحزنة تتمركز في دماغ الشخص على حسب الحالة المزاجية التي يمر بها، وعند العودة للماضي قد يُفكر الشخص بالحاضر والمشاكل التي عانها بسبب هذا الماضي ويدفعه للتخلص من تلك الأزمة.
ووجدت دراسة أن الميل إلى الشعور بالحنين للماضي يرتبط بتجربة المشاعر السلبية والاكتئاب والندم، كما ترتبط المستويات الأعلى من الحنين بالبحث عن معنى للحياة.
كما تشير نتائج الدراسة إلى أن الحنين إلى الماضي ينشأ من الشعور بالعزلة، ويؤدي إلى مشاعر سلبية في المستقبل.
ويقول الباحثون إن نتائج الدراسة تختلف عن نتائج مثيلاتها السابقة التي تناولت الشوق إلى الماضي ووجدت أنه يجعل الناس يشعرون بالرضا.
