دائمًا ما نسمع الأمهات الجُدد يتحدثن عن اللحظة الأولى لهن بعد عناء الولادة وبعد رؤية أطفالهن ومُلامسة الجلد التي تحصل بين الجنين والأم في اللحظة الأولى بعد الولادة فورًا.
ويُعبرن جميع الأمهات عن حُبهن لتلك اللحظة بوصفها اللحظة الأجمل في حياتهن على الإطلاق، ولكن لم يخطر في بال أحد يومًا بالإجابة على سؤال ما أهمية تلك اللحظة، ولماذا يقوم بها الأطفال بشكل فوري بعد الولادة؟
إقرأ أيضاً نصائح لـ تعويد الأطفال على استخدام المرحاض بأنفسهم
قد تبين أن التلامس الجلدي أو ملامسة الجلد للجلد قد توفر فوائد صحية فورية ومستمرة للطفل وللأم كذلك، ومن تلك الفوائد:
ملامسة الجلد للجلد هي عملية تجفيف الطفل ووضعه مباشرة على صدر الأم بدون ملابس بعد الولادة، ويتم تغطية كل من الأم والطفل ببطانية دافئة.
إقرأ أيضاً هل يوجد علاج لـ حساسية الطعام لدى الأطفال
تساعد ممارسة ملامسة الجلد للجلد بعد الولادة بفترة وجيزة على تخفيف توتر الأطفال، ومساعدة وظائف جسم الطفل على العمل بشكل أفضل، و لوحظ أن الأطفال حديثي الولادة الذين شاركوا في التلامس الجلدي المبكر يبكون أقل، ويتمتعون باستقرار أفضل في وظائف القلب والجهاز التنفسي من أولئك الذين لم يشاركوا في ذلك.
تحدث ملامسة الجلد للجلد بعد الولادة الطبيعية مباشرة، أو بعد استقرار حالة الأم بعد الولادة القيصرية أو الولادة الطبيعي الصعبة ممارسة، وتُعد مفيدة للأم حيث أنها تساهم في تقليل خطر الإصابة بنزيف ما بعد الولادة، واكتئاب ما بعد الولادة أيضاً.
ولا تساعد ملامسة الجلد للجلد على تعزيز الترابط الصحي بين الأم والطفل فحسب، ولكنه يمكن أن يساعد في تسهيل عملية الرضاعة الطبيعية للأمهات اللواتي يخططن للإرضاع من الثدي.