عادت الأم الأردنية "عبير" الذي فقدت أطفالها الثلاثة في انهيار عمارة اللويبدة للواجهة من جديد بعد أن وحدت الأردنيين والعالم العربي بدموعها وقلبها المكلوم على أطفالها الثلاثة الذين قضوا في انهيار عمارة اللويبدة.
وشهدت منطقة "اللويبدة" في العاصمة الأردنية "عمان" فرحًا جديدًا بعد حكاية انهيار العمارة الشهيرة فيها، حيث عاشت شوارع اللويبدة فرحة عارمة بسبب افتتاح محل "خنساء اللويبدة" الخاص بالأم الأردنية "عبير" الذي فقدت أطفالها الثلاثة تحت أنقاض العمارة المُنهارة.
أطلقت السيدة عبير اسم "خنساء اللويبدة" على محلها التجاري الجديد المُخصص في بيع الملابس والإكسسوارات.
وخطف اسم المحل الأنظار وتصدر الترند من جديد في الأردن بعد معرفتهم بهوية صاحبة المحل "عبير" الذي تعاطف معها الشعب الأردني بعد خسارتها الكبيرة.
وقالت الأم الأردنية "عبير" خلال بث مباشر لها مع برنامج "دنيا يا دنيا" الذي يُعرض على قناة رؤيا، إن أطفالها الراحلون هُم شُركائها في هذا المحل وهذه البداية الجديدة، فـ لولا أطفالها وزوجها لم يكُن هذا المحل موجود.
فور انتشار خبر افتتاح محل "خنساء اللويبدة" فزع الأردنيون وكل من يعرف قصة عبير إلى محلها للشراء منه ودعمها مادياً ونفسياً، وذلك لهول القصة التي عاشتها عبير خلال فقدان أولادها.
وحضر للمحل عدد كبير من الإعلاميين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي ليعلنوا عن حملة تسويق كبير غير مدفوعة الأجر للحضور للمحل والشراء منه بهدف زيادة ربح السيدة عبير.
وعبرت السيدة عبير خلال حديثها مع مراسلة دنيا يا دنيا عن تفاجئها من تواجد عدد كبير من الناس أمام المحل يوم الافتتاح كونها غير مُطلعة على منصات التواصل الاجتماعي، إلا أنها عبرت عن فرحتها بوجودهم بجانبها.
واعتذرت خلال حديثها من الشعب الأردني بسبب ما تركته من مشاعر وحُزن في قلوب الأردنيين بسبب الحادثة التي تعرضت لها وجعلت تفقد توازنها وتفكيرها لحظة تلقيها خبر وفاة أطفالها الثلاثة.
لم ينس الأردنيون السيدة عبير التي فقدت أطفالها الثلاثة "أميرة وملك ومحمد" في الفاجعة التي عرفت بوقتها باسم "فاجعة اللويبدة"، حيث سقطت بناية كبيرة بوسط العاصمة عمان وتوفي فيها العشرات من المواطنين.
وانهار مبنى سكني في منطقة اللويبدة عصر يوم 13 من شهر أيلول الماضي، وسقط على مبنى بجواره، ونجم عن الحادثة وفاة 14 شخصًا، بينهم أطفال ونساء، وأصيب 9 أشخاص.