تتوالى موجات البرد التي يواجهها الناس خلال فصل الشتاء ويتزايد الطلب على مصادر الدفء المناسبة لمواجهة هذا النوع من البرد القارص و "صوبات الحطب" هي المصدر الوحيد الذي وجده هؤلاء المواطنين متوفرا في ظل أوضاعهم المالية المترهلة والذي لا يحتاج سوى للجهد فقط لجلبه .
قال الأخصائي الكيميائي في القطاع الخاص سالم الخوالدة أن الغاز المنبعث من "صوبة الحطب" هو مكون من ثاني أكسيد الكربون"CO2" وغاز ثاني أكسيد النيتروجين "NO2" وهذا النوع من الغازات يتسبب بالاختناق والالتهابات الرئوية.
إقرأ أيضاً ديكورات بسيطة وغير مُكلفة تزيد من الشعور بالدفء في الشتاء
وأضاف الخوالدة خلال تصريحات صحفية له، أن هذه الغازات هي ضارة بشكل كبير على الثروة الحيوانية المحيطة وذلك لأن "أكاسيد الكربون" و"أكاسيد النيتروجين" عندما تتصاعد إلى طبقات الجو العليا فإنها تتفاعل مع بخار الماء وتشكل "حمض النيتريك" الذي يسبب "المطر الحمضي" حيث يؤثر بدوره على الحياة الحيوانية من خلال مصادر مياهها الطبيعية.
ومن جهة أخرى، أكد الطبيب احمد الرواشدة أن هذه الغازات المنبعثة من "صوبات الحطب" تتسبب في هيجان القصبات الهوائية بسبب السموم التي يستنشقها الإنسان وما يؤدي ذلك إلى ردة فعل طبيعية للجسم من خلال السعال الذي يتسبب بدوره بالتهاب تلك القصبات.
إقرأ أيضاً مدافئ نستخدمها ويعود تاريخها لمئات السنوات البابور أبرزها
ويقول الرواشدة إن خضوع المريض الذي يعاني من التهاب في القصبات الهوائية أو ضيق التنفس بسبب تلك الغازات لا يكون علاجه بالأمر السهل بل هو بحاجة إلى وقت كبير لكي يتخلص جسمه من هذه السموم بالكامل.
ووفقاً للخبراء، فهناك بعض النصائح التي يجب اتباعها عند استخدام مدفأة الحطب ومنها:
وتعتبر وسائل التدفئة المختلفة من أهم الطرق التي تجلب وتوفر الدفء للإنسان خلال موسم البرد، إلا أن سوء استخدامها قد يحولها إلى نقمة على الإنسان، تهدد حياته وحياة عائلته.