يُعد إبعاد الأطفال عن شاشات الأجهزة المختلفة تحدياً كبيراً للآباء، على الرغم من أنها لا تخلو من الفوائد، بعد أن أصبحت الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية أدوات أساسية للتعلم، وفي ذات الوقت، فإن الاستخدام المفرط للهواتف الذكية من قبلهم يُحدث آثاراً ضارة، أبرزها المشاكل السلوكية، ومنها الإدمان.
قالت الخبيرة الأسرية والتربوية الدكتورة سهى الطبال، إن الدراسات الخاصة باستخدام الأطفال للشاشات الذكية والتكنولوجيا ومنصات التواصل الاجتماعي بدأت مُنذ عام 1997، إلا أنه مع انتشار فيروس كورونا والجائحة التي هددت العالم وجعلتهم حبيسين منازلهم زادت من نسبة تعلق الأطفال والمُراهقين بالشاشات والتكنولوجيا.
وأكدت خلال مشاركتها في فقرة "دنيا العائلة" ببرنامج "دنيا يا دنيا"، أن عوامل تأثير الشاشات على الأطفال مُتفاوتة وتختلف بين الكثير من الأشخاص، منها مرئية ومنها غير مرئية، والعوامل غير المرئية هي التي لها علاقة بالتأثير على الدماغ، فقد يُصاب بعض الأطفال بـ تثبيط وكسل دماغي خاصة في مرحلة الطفولة المُكبرة، وهذا بسبب قلة كثافة عظام الجُمجمة التي تعمل على امتصاص الجسم للإشعاعات بنسبة كبيرة، وهذا من شأنه أن يؤثر على القُدرات الذهنية للدماغ.
ولفتت إلى أن الجمعية الأمريكية للسمع والنُطق أكدت بأن بعض الأطفال قد تزيد لديهم السلوكيات المُزعجة التي تُشبه سلوكيات التوحد بسبب التعرض لفترات طويلة على الشاشات، ومن تلك السلوكيات التي قد تظهر على الأطفال:
في حال كانت الشاشة جاذبة للطفل وتُعطيه مواد هامة ومواد تعليمية، يُمكن دعمه بالبقاء أمام الشاشة ولكن لفترات قليلة وليس ساعات طويلة، وفي الوقت الراهن ازدادت النشاطات والفعاليات البعيدة عن الشاشات الذكية ومنصات التواصل الاجتماعي.
من عمر السنتين وحتى الخمس سنوات، يُمكن السماح لهم بالجلوس لمدة ساعة أو ساعتين تكون على شكل تفاعلي وتعليمي.
أما بعد عمر الـ 6 سنوت، يُصبح الوقت مَرِن بشكل أكبر، بسبب بدء الكثير من الأطفال بالمراحل الدراسية التي تتطلب منهم استخدام الشاشات والانترنت ولكن بشكل منطقي.