بعد الهزات الأرضية القوية التي شهدتها مناطق من تركيا وسوريا وتأثير الهزات الارتدادية على بعض الدُول المُجاورة، لا بُد من الحديث عن وضع الأردن من تلك الهزات ومدى جاهزية المملكة لمثل تلك الهزات القوية.
وتعليقًا على الزلزال المُدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، قال أستاذ الجيولوجيا التركيبية وعلم الزلازل الدكتور مصدوق التاج، إن الذي حصل هو أمر طبيعي نتيجة حركة الصفائح على مستوى الأرض، وحركتها هي طبيعية تحدث بشكل سنوي ومُستمر.
أما عن الهزات الارتدادية، قال إنها هزات صغيرة وخفيفة تحدث بعد الزلزال الكبير والرئيس، وهي قد تؤثر على عدد من الدُول المُجاورة لمنطقة الزلزال الكبير.
إقرأ أيضاً هل أعادت الهزة في تركيا تفعيل النشاط الزلزالي المقلق في صدع البحر الميت
قال الباحث الجيولوجي المتخصص في تاريخ الزلازل الدكتور محمد الطوالبة، إن الزلازل تقع على حدود الصفائح، وعند تحركها تتحرر الطاقة وتنتشر على شكل موجات داخل وبين الصخور، وتستقبلها المباني والعمارات والمنازل، ولهذا السبب يحدث اهتزاز في المنازل.
ولفت خلال مشاركته في فقرة "دنيا المجتمع" ببرنامج "دنيا يا دنيا"، إلى أن الكرة الأرضية تتكون من 7 صفائح رئيسية تتحرك بشكل إنزلاقي أو جانبي تؤدي لتفريغ الطاقة وانتشارها وبالتالي حدوث الاهتزال.
وقال إنه للحديث عن المناطق النشطة للزلازل في المملكة الأردنية الهاشمية، لا بد من وجود تقييم زلزالي ودراسات واضحة، وحسب آخر تلك الدراسات فإن منطقة "العقبة، وادي عربة، البحر الميت، شمال بحيرة طبريا" من أكثر المناطق نشاطًا لحدوث الزلازل.
أكد أن تقييم الوضع الزلزالي في الأردن بحاجة لإثراء بزيادة الدراسات والمنهجيات العلمية، وانتظار كمية المعلومات التي قد تظهر منها نتائج أو خريطة توضح أكثر الأماكن تعرضًا لتلك الحوادث.