فقد الشاب المصري عمرو البالغ من العمر 36 عامًا حياته بسبب حُقنة "البرد" أو حُقنة "هتلر" كما هو مُتعارف عليها في جمهورية مصر، حيث روت أسرة الشاب قصة وفاته قبل شهرين من زفافه بسبب تلك الحُقنة المُنتشرة بشكل كبير بين الشباب في مصر.
وقال خال الشاب عمرو في تصريح للقنوات المحلية في مصر، إن عمرو يبلغ من العمر 36 عامًا وكان يعمل في شركة عقارية؛ وقبل وفاته شعر بالتعب؛ فتوجه إلى دكتورة صيدلانية وطلب منها "حاجة للبرد".
وتابع: "الدكتورة قالتله هديك حاجة قوية؛ خد المجموعة دي هتخليك زي الحصان؛ الدكتورة اللي بيعتبرها أمه أعطته 6 أمبولات للبرد، مبينا أن عمرو أخذ الجرعة الأولى (3 أمبولات عبارة عن كورتيزون ومضاد حيوي ومسكن)، وكان في حالة صحية جيدة، وحينما حصل على حقنة المضاد الحيوي (زيرون)؛ توجه إلى والدته قائلًا: "الحقيني يا أمي أنا بموت".
وتابع أنهم حاولوا التواصل مع الطبيبة التي أعطته الحقنة، وبعد وصولها إلى منزل عمرو وضعت له ملح في فمه لكنه كان قد فارق الحياة؛ بسبب توقف عضلة القلب.
حذر مستشار الرئيس المصري للشؤون الصحية الدكتور محمد عوض تاج الدين من استخدام "حقنة هتلر" للتخلص من نزلات البرد الشديد.
وعلق مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية على لجوء البعض إلى تلك الحقنة المنتشرة للتخلص من نزلات البرد الشديدة، قائلًا: "هذا كلام غير دقيق وليس علميا، المرض يعني تشخيصا ثم علاجا، واستخدام الأدوية بطريقة عشوائية يؤدي لمشكلات صحية كثيرة"، بحسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام المصرية.
وفي حادث مأساوي، توفي شخص في حي عين شمس بالقاهرة، الاثنين، إثر تعرضه لخطأ طبي عقب تناوله "حقنة هتلر" من صيدلية، بعد نصيحة صيدلانية أودت بحياته. وكشف أحمد درويش، خال عمرو ضحية الخطأ الطبي، في تصريحات تلفزيونية، أن عمرو لم يطلب من الصيدلانية حقنة للبرد، وإنما طلب علاجا، وهي من نصحته بأخذ 6 حقن على جرعتين.
وفي يوليو الماضي، أثارت تلك الحقنة المسماة بـ"حقنة هتلر" ضجة وجدلاً جراء انتشارها بشكل كبير في مصر، وحذرت وزارة الصحة منها، بعدما تسببت في مقتل شخص وقتها. وأوضح المتحدث باسم الوزارة أن تلك الحقنة عبارة عن تركيبة من المضادات الحيوية مع كورتيزون وفيتامينات، يتم استخدامها دون وصفات طبية كعلاج سريع لنزلات البرد، مشيراً إلى أنها قد تؤدي إلى هبوط حاد في الدورة الدموية وتوقف في عضلة القلب ثم الوفاة.
يُذكر أن "حقنة هتلر" تستخدم بكثرة داخل المناطق الشعبية والقرى الريفية في مصر حيث يشعر المريض بتحسن كبير وملحوظ فور استخدامها، دون الالتفات إلى مخاطرها التي قد تودي بحياته.
لم تتحمل الصدمة .. امرأة مسنة تصاب بسكتة دماغية بعد قراءة فاتورة المياه
بعد مُرور 36 سنة .. رحلة في ذاكرة انتفاضة الحجارة - فيديو
ما وراء كلمات الآباء: كيف يؤثر النقد والتهميش على نفسية الأبناء؟ - فيديو
المقدم والمؤخر: ما لا تعرفه عن هذه الشروط المهمة في عقد الزواج - فيديو