web statisticsvisitor activity monitor
X
كيف تساعدنا التكنولوجيا لننعم بنومٍ أفضل

كيف تساعدنا التكنولوجيا لننعم بنومٍ أفضل

تكنولوجيا

  •  هل تعاني من الأرق وتحتاج لحل لمشكلتك؟
  • تطبيقات في التكنولوجيا تساعدنا على النوم

 

الأرق أو عدم القدرة على النوم بشكل طبيعي مشكلة يعانيها ما لا يقل عن 273 مليون شخص في العالم. أما في بريطانيا، فقد وجدت دراسة -أجرتها مجموعة "دايركت لاين" (Direct line)- أن نحو 3 أرباع الأشخاص (71%) في البلاد لا يحصلون على فترة النوم الموصى بها كل ليلة (7-9 ساعات)، ووجدت الدراسة أن واحدًا من كل 7 بريطانيين يحصل على أقل من 5 ساعات نوم كل ليلة. كما يعتقد أكثر من ثلث البريطانيين (34%) أنهم يعانون مشاكل صحية جسدية أو عقلية مرتبطة بقلة النوم.

 

هل تستطيع التكنولوجيا المساعدة في حل المشكلة؟

يحتوي سوق تكنولوجيا النوم المزدهر على أجهزة لتتبع أنماط النوم، وتطبيقات توفر نومًا مريحًا، بالإضافة إلى خدمات لإدارة الاضطرابات الطبية، مثل توقف التنفس أثناء النوم أو النوم القهري.

وهذه التقنيات توصي بها الآن الوكالات الصحية الرسمية في الدول المتقدمة مثل بريطانيا، إذ أوصى المعهد الوطني للتميز في الرعاية الصحية (The National Institute for Health and Care Excellence) الأشخاص الذين يعانون الأرق بتجربة تطبيق يسمى "سليبيو" (Sleepio) الذي لديه مساعد نوم افتراضي يسمى "البروفيسور" مدعومًا ببرنامج خاص للذكاء الاصطناعي يهدف إلى مساعدة المستخدمين على النوم بسهولة أكبر.

كما أن هناك تطبيقا آخر يتبع نهجا مختلفًا قليلًا اسمه "هيد سبيس" (Headspace)، وهو تطبيق يهدف إلى مساعدة المستخدمين على تعزيز صحتهم العقلية عن طريق التأمل. هذا التطبيق يتضمن قصصًا خاصة للنوم، وتدريباتاً للتأمل، وهدوء النفس، وموسيقى تساعد على النوم.

 

التكنولوجيا القابلة للارتداء لتطوير فهم أفضل للنوم

أظهرت الأبحاث أنه يمكن استخدام الأجهزة القابلة للارتداء لبحث علاقة النوم بالعوامل الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية ونمط الحياة، ومختلف مؤشرات الصحة والشيخوخة، وذلك من أجل تطوير فهم أفضل للنوم وإيجاد طرق فعالة لعلاج اضطراباته.

وقال الدكتور إنغو فيتز، رئيس المركز المتعدد التخصصات لطب النوم في مستشفى "شاريتيه" (Charité) في برلين، أنه كلما عرفنا مزيدا عن سلوك النوم لدى السكان، صار بإمكاننا تحديد الاختلافات بين الثقافات والجنس بشكل أفضل، والتعرف على تأثير الضوء ودرجة الحرارة والضوضاء والرطوبة. وكلما فهمنا النوم بشكل أفضل، يصبح من الأسهل علينا التدخل واقتراح توصيات للعمل بنظام الورديات أو ساعات العمل المرنة، ومعالجة اضطراب الرحلات الجوية الطويلة أو العمل في الأماكن القاسية، مثل الصحاري أو القطب الشمالي.

وتستخدم بعض شركات التكنولوجيا الصحية بالفعل البيانات السلوكية لمساعدة الأفراد على تبني عادات نوم أفضل. فهذه البيانات يمكن أن تدعم تقنيات، مثل العلاج السلوكي المعرفي (CBT)، الذي ثبت في التجارب السريرية أنه فعال في علاج الأرق واضطرابات النوم الأخرى.

وتشير الأبحاث في تدخلات العلاج المعرفي السلوكي الرقمية الجديدة إلى أنها يمكن أن توفر علاجًا فعالًا للأرق وبتكلفة زهيدة.

والخلاصة أن التكنولوجيا وُجدت لمساعدة البشر وليس لتعقيد حياتهم، وربما كانت تكنولوجيا النوم دليلًا على ذلك في قادم الأيام، لكن علينا أن نتذكر أيضًا أن "التكنولوجيا وحدها لا تكفي" كما قال ستيف جوبز ذات يوم، فحل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تُثقل كاهل البشر قد يكون أهم بكثير من التكنولوجيا لحل مشاكل القلق والتوتر والاكتئاب التي تسبب الأرق لملايين البشر كل يوم.

أيضاً في هذه الحزمة


الأكثر شيوعاً

أحدث الأخبار

قد يعجبك أيضاً

الموافقة على الوصول: أذونات التطبيقات وتأثيرها على الخصوصية - فيديو
تكنولوجيا

الموافقة على الوصول: أذونات التطبيقات وتأثيرها على الخصوصية - فيديو

البث المباشر

تحديثات الطقس