فارقت شابة تركية الحياة بعد أن ألقت بنفسها من شرفة منزلها، وذلك بعدما رأت في المنام أن زلزالا جديدا وقع في مدينة هاتاي التي تسكن فيها.
وبحسب ما أفادت تقارير صحفية تركية فإن جولهان جيلر، 38 عاما، كانت تعاني من اضطراب ما بعد الصدمة، بسبب الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا في 6 فبراير الماضي.
وقالت والدة الشابة الراحلة لوسائل إعلام محلية إن "عائشة كانت تعاني حالة خوف بعد الزلزال، وكنا نقيم في نفس الغرفة في ذلك اليوم. كانت الساعة نحو 3.30، استيقظت ابنتي فجأة وهي تصرخ، وقالت: أمي، هناك زلزال، فلنذهب للخارج".
وتابعت الأم تفاصيل الحادثة: "ركضت ابنتي نحو الشرفة، ولم أستطع منعها، وقفزت من الطابق الثاني. لم أفهم ما كان يحدث أيضا. عندما نظرت إلى أسفل الشرفة كانت ابنتي ميتة، صرخت ليساعدني الجيران وركضت إلى المكان الذي سقطت فيه ابنتي".
وأكدت الأم أن ابنتها "لم تنتحر"، مشيرة إلى أنها كانت "شخصا محبوبا في وظيفتها"، وكل ما حصل هي أنها قفزت من النافذة وهي في حالة من الذعر بسبب حلم راودها حول وقوع زلزال.
من الأمور التي تركها الزلزال المدمر على الناس الذعر والخوف والقلق والاكتئاب واضطرابات النوم.
حيث ضرب زلزال مزدوج الجنوب التركي والشمال السوري الشهر الماضي، وبلغت قوة الأول 7.7 درجة والثاني 7.6 درجة، وتبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة.
وقد حصد هذا الزلزال العنيف الذي يعد خامس أكثر الزلازل دموية في العالم منذ عام 2000، ما يفوق الـ 50 ألف قتيل في البلدين، إضافة إلى دمار هائل، ونزوح الملايين من الناس.