لماذا نشتهي طعاماً معيناً بشكل مفرط؟

قد تكون الرغبة المفرطة في تناول طعام معين دون غيره- وخاصة كما يحصل معنا في شهر الصيام- هي طريقة جسمك لتنبيهك إلى شيء ما.

قال بعض الخبراء أن نقص المغذيات هو السبب وراء الرغبة الشديدة، بينما قال آخرون إن الأمر بسيط مثل ربط الوجبات الخفيفة التي تمنحك السعادة.

إليك ما كشفه موقع MailOnline:

- الحلويات: 
سواء أكان ذلك كعكا أو بسكويتاً، فإن أولئك الذين يحبون الحلويات يعرفون جيدا الشعور بالرغبة في تناول السكر. ولكن، من المحتمل أن يكون الدافع وراء رغبتك في تناول الحلوى هو انخفاض مستويات السكر في جسمك. وأثناء تناول الطعام، يرتفع سكر الدم ويتحرر الأنسولين.

ووفقا للخبراء، إذا كنت تتناول السكر المكرر والكربوهيدرات، فإنها ستضرب مجرى الدم بسرعة وتسبب خللا في نسبة السكر في الدم. فيقوم الجسم بإفراز المزيد من الأنسولين للتعامل مع الارتفاع السريع في نسبة السكر في الدم. ونظراً لهذا فستنخفض المستويات كثيرا وستشعر قريبا بالرغبة في تناول وجبة خفيفة كقطعة من الشوكولاتة. وكلما زاد عدد الحلويات التي تتناولها، فستشتهيها أكثر.

وللحد من الرغبة الشديدة في تناول السكر، ينصح بتناول مكمل الكروم، وهو معدن موجود في الجسم على شكل كروم ثلاثي التكافؤ، والذي قد يلعب دورا في وظيفة الأنسولين الطبيعية.

- رقائق البطاطا أو الموالح:
 إن رغبتك في تناول شيء مالح قد تعني أن إلكتروليتاتك منخفضة. تحافظ إلكتروليتات البوتاسيوم والصوديوم على توازن سوائل الجسم وتحافظ على عمل العضلات والأعصاب. والأطعمة المالحة غنية بالصوديوم، لذلك يقترح الخبراء أن هذه الرغبة الشديدة هي طريقة جسمك لإخبارك بالحاجة إلى الصوديوم – وإن كان بكميات صغيرة.

ويمكن أخذ الصوديوم من الكرفس والجزر، ما يساعد في الحد من الرغبة الشديدة لديك.

ووفقا لمؤسسة القلب البريطانية، تنص الإرشادات على أن البالغين يجب أن يأكلوا أقل من ستة غرامات من الملح يوميا – ما يعادل ملعقة صغيرة تقريبا. وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية إن كنت تتبع نظاما غذائيا عالي الملح، فإن جسمك يعتاد على تلك المستويات.

وقالت إليانور ماكليلاند، رئيسة قسم الطعام في شركة الوجبات الخفيفة الصحية Graze، إن الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة المالحة يمكن أن تشير أيضا إلى نقص البروتين.

وأضافت: “يمكن أن يؤدي في كثير من الأحيان إلى الوصول إلى الأطعمة والوجبات الخفيفة ذات السعرات الحرارية العالية والصوديوم التي لا ترضي الرغبة الشديدة”.

جرب الأطعمة المليئة بالبروتين والغنية بالألياف مثل المكسرات أو البقول المحمصة أو الفول.

- الخبز أو الكربوهيدرات الأخرى: 
عندما تشتهي وجبة دسمة تتكون من الكربوهيدرات السيئة مثل الخبز أو المعكرونة، حاول مقاومة إغراء الانغماس في الأنواع البيضاء المكررة من الكربوهيدرات المفضلة لديك – حيث لا يستطيع الجسم هضمها بسهولة. وتقول اختصاصية التغذية المسجلة ليندسي بليسكوت: “نحن مجهزون للبقاء على قيد الحياة، لذلك عندما لا نشعر بالأمان، يمكن لدماغنا زيادة الرغبة الشديدة في الحصول على الطاقة السريعة (بما في ذلك الخبز والمعكرونة والكعك وما إلى ذلك) ليتم تخزينها لاستخدامها لاحقا”.

ويقول الخبراء إن الأسباب المحتملة الأخرى للرغبة الشديدة في تناول الكربوهيدرات يمكن أن تشمل الحاجة إلى تنظيم الحالة المزاجية المنخفضة، حيث يرتبط تناول الكربوهيدرات بإفراز هرمون السيروتونين المسؤول عن السعادة.

ويمكن أن يكون الجوع والحرمان من الطعام كاتباع حمية ما هو السبب لاشتهاء الكربوهيدرات بحثاً عن الطعام والطاقة.

- الشوكولاته: قدر الخبراء أن حوالي 80% من السكان يفتقرون إلى المغنيسيوم في نظامهم الغذائي اليومي. ويقال الرغبة في الشوكولاته هي إشارة من جسمك إلى أنه يفتقر إلى المغذيات.

لكن الخبراء قالوا إن هذه خرافة. فالبشر لم يعرفوا سوى الكاكاو منذ حوالي 1000 عام، أما الشوكولاتة في شكلها الحالي فهي من إبداع العصر الفيكتوري. ومن هنا فإن اشتهاءها يشير فقط للمتعة الناتجة عن تناول الأطعمة الحلوة والدهنية ليس إلا. 

وتشمل المصادر الأخرى للمغنيسيوم الكاجو واللوز والجوز البرازيلي وبذور اليقطين على سبيل المثال لا الحصر، ما سيساعدك أيضا على البقاء ممتلئا لفترة أطول والحد من الرغبة الشديدة في تناول السكر.

رمضان اطعمة جوع

أيضاً في هذه الحزمة