يتم الاحتفال باليوم العالمي للشاي سنويًا في 21 مايو "وفقًا للأمم المتحدة"، وقد تم تبني القرار المتعلق بهذا الأمر في 21 ديسمبر 2019 بعد أن دَعت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) لضرورة الاحتفال بهذا اليوم.
يهدف يوم الشاي العالمي إلى زيادة الوعي بالتاريخ الطويل والأهمية الثقافية والاقتصادية العميقة للشاي في جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى تعزيز إنتاج واستهلاك الشاي وزيادة الوعي بأهميته في مكافحة الجوع والفقر.
الهند، الصين، تركيا، إندونيسيا، اليابان، فرموزا.
في الحقيقة يرجع الفضل في ولع الشعب الإنجليزي بالشاي إلى سيدة برتغالية، إذ تعود القصة إلى عام 1662، عندما وافق تشارلز الثاني على الزواج من الأميرة "كاثرين أوف براغانزا"، ابنة جون الرابع ملك البرتغال، ومهدت هذه الزيجة لكاثرين الطريق لتصبح ملكة إنجلترا واسكتلندا وأيرلندا.
يحكى أن كاثرين عندما انتقلت إلى زوجها الملك تشارلز الثاني في إنجلترا، جلبت معها أوراق الشاي، ضمن مملتكاتها الشخصية، وعندما وصلت كاثرين إلى إنجلترا، كان الشاي آنذاك يستخدم كعلاج، إذ كان الإنجليز يعتقدون أنه ينشط الجسم وينقي الطحال.
ولكن الملكة الشابة لم تتخل عن عادة احتساء الشاي يوميًا التي بدأتها في بلادها، ومنذ ذلك الحين انتشر الشاي كمشروب يتجمع الناس لاحتسائه، ولم يعد علاجا فقط.
حسب بيانات منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، تتصدر تركيا المرتبة الثالثة عالميًا من حيث استهلاك الشاي (بمعدل 24 ألف طن سنويًا)، كما تعتبر 5 دولة عالميًا من حيث إنتاجه (بمعدل 22 ألف طن في السنة).
الشاي في تركيا جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي، إذ يعتبر رمزًا للسلام والصلح، فالأتراك والشاي قصة حب لا تنتهي.
كان هذا المشروب ولا يزال من الأصول والعادات التركية، وهو ليس مشروبًا فحسب، بل يمثل كرم الضيافة والصداقة، وهُناك مثل تركي يقول: "مُحادثة دون شاي كسماء الليل دون قمر".