يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم إلى تصلب الشرايين، وهذه حالة تتراكم فيها الدهون والكوليسترول ومواد أخرى في جدران الشرايين وتشكل هياكل صلبة تسمى اللويحات، وتُسبب انسدادًا في الأوعية الدموية وهذا سيُؤذي القلب والدماغ وكافة الأعضاء.
ويُعتبر الكوليسترول من دهون الجسم الأساسية، إذ يتواجد في الدم عادةً، ويحتاج له الجسم لإنتاج الهرمونات وامتصاص بعض أنواع الفيتامينات.
إقرأ أيضاً: طبيب أردني يجري 9 عمليات جراحية معقدة بواسطة الروبوت
هُناك عدّة أنواع من دُهنيات الجسم، وهي "HDL" (الكوليسترول النافع) و "LDL" (الكوليسترول الضار).
ينتج الكوليسترول النافع في الكبد والأمعاء الدقيقة، وتكمُن فائدته في مُحاربة الالتهابات والجلطات الدموية والأكسدة.
أمّا الكوليسترول الضار فهو غير مُفيد، ويلتصق بسهولة بجدران الشرايين ويجعل من الصعب على الدم المرور عبر الشرايين.
هُناك نوع آخر من دهنيات الجسم، وهي الدهون الثلاثية وتتواجد أيضًا في الدم، وهي أكثر أنواع الدهون شيوعًا في الجسم، ويكتسبها الجسم من الأطعمة (مثل الزبدة والزيوت والدهون الأخرى)، كما تأتي الدهون الثلاثية أيضًا من السعرات الحرارية الزائدة التي لا يحتاجها الجسم.
يحدث ارتفاع في نسبة الكوليسترول في الدم نتيجة الإفراط في تناول الأطعمة الدهنية، والخُمول وعدم ممارسة الرياضة بشكل كافٍ، وزيادة الوزن، والتدخين وشرب الكحول.
قال اختصاصي القلب والقسطرة الدكتور رائد عوايشة أنّ السيطرة على ارتفاع الكوليسترول تعتمد على ممارسة التمارين الرياضية وتناول الأطعمة الصحية غير الدسمة، والالتزام بتناول دواء الستاتين الذي يصفه الطبيب، فقد تبين أنّ له فعالية في خفض دهنيات الدم.