ممر الحياة: اترك الطريق لسيارات الإسعاف واحمِ الأرواح

 

• ثقافة فتح الطريق لسيارات الإطفاء أو الإسعاف، هل هي موجودة لدينا؟

 

سيارة الإسعاف تحمل في طياتها أولوية مطلقة في الشارع بين السيارات، فهي ليست مجرد وسيلة نقل، بل هي الرمز الحي للإنقاذ والرعاية الصحية العاجلة.

وإنّ لسيارة الإسعاف "الدفاع المدني" أولوية مطلقة في الشارع، لأنّ حياة وسلامة الأشخاص المحتاجين للرعاية الطبية العاجلة تكون في خطر، لذلك سيتعين على جميع السائقين أن يتعاونوا ويتفهموا أهمية سيارة الإسعاف عندما يرونها تقترب خلال تنقلاتها في الشوارع.

---

إقرأ أيضاً: كيف نتعامل مع ذوي التحديات الخاصة في الأماكن العامة

---

عند سماع صفارات إنذار سيارة الإسعاف أو عند مشاهدة أضواءها المتقاطعة، يجب على السائقين أن يتخذوا الإجراءات المناسبة للسماح لها بالمرور بأمان.

ومن الأخلاقيات التي يجب أن يتحلّى بها المُواطنين، الهدوء والاستعداد للتوقف أو التحرك جانبًا لفتح المجال أمام سيارة الإسعاف، وذلك بدون عرقلة حركة السير العامة.

الاحترام والتعاون مع سيارة الإسعاف يعكس الوعي المجتمعي والتفهم للظروف الطارئة التي يواجهها الآخرون؛ فالمساهمة في إتاحة الطريق بشكل سلس وآمن يساعد على تقديم الرعاية الطبية العاجلة للمحتاجين وقد يكون الفارق بين الحياة والموت في بعض الحالات.

لذا، يجب على جميع السائقين أن يكونوا واعين لأهمية سيارة الإسعاف وأن يتبعوا قوانين وسلوكيات السير؛ لتسهيل عمل سيارة الإسعاف وتحقيق الإنقاذ السريع والفعال للمرضى والمصابين في أوقات الطوارئ.

---

إقرأ أيضاً: رجل يحول طائرة مهجورة إلى منزل فاخر

---

مهمّة فريق الدفاع المدني ليست سهلة

في النصف الأوّل من العام (2023) كان عدد مكالمات النجدة الموجهة من المواطنين لفريق الدفاع المدني 253 ألف مكالمة، وهذه المُكالمات الطارئة كانت ما بين حوادث، أو حالات حرائق، أو حالات طبية تتطلب الإنقاذ العاجل.

وبعد أن يُقرع جرس الإبلاغ، يستعد فريق الدفاع  في أقل من دقيقتين ويتوجهون لمكان الحادث، وجينها يُواجهون العوائق والصعوبات في مسيرة القيادة، وذلك ليصلون إلى حالة الإنقاذ في أسرع وقتٍ ممكن.

يُحسب معدل استجابة الدفاع المدني من لحظة الخروج للوصول بمتوسط زمني 7 دقائق، وهذه الـ 7 دقائق تفصلنا عن نتائج حاسمة بين المصاب والمسعف.

ووفقًا لتصريحات أحد مرتّبات الدفاع المدني لفريق دنيا يا دنيا: "الثانية والدقيقة بتفرق بعمر مواطن معي".

---

إقرأ أيضاً: جسور المشاة في عمان وسيلة للسلامة والأمان المروري

---

لماذا لا يتعاون السائقون في الشوارع؟

عند الطلب من السائقين بالشوارع الوقوف ع اليمين حتى تتمكن سيارات الإسعاف من المُرور بسهولة وسرعة، يعترضون بحجة ضيق الطريق وعدم القدرة على إركان السيارات جانبًا.

حتّى أنّ بعضهم يقترح إنشاء مسرب خاص لسيارات الدفاع المدني لحل مشكلة الأزمات.

وهناك مواطنين يتبعون سيارات الإسعاف ليبقون قريبين منها حتى يصلون أسرع بمعيّة سيارة الإسعاف.

وضحت الدكتورة ميساء الرواشدة "رئيسة قسم الاجتماع في الجامعة الأردنية" أنّ حالة سيارة الإسعاف هي حالة إنسانية، ويجب على المواطن أن يسلك سلوكًا إيجابيًا في التعامل مع الشارع، فهذا الطريق للجميع.

وأضافت أنّ سلوك المواطن وتعاونه في الطريق هو جزء من التنشئة المجتمعية، ويجب إفساح طريق للإسعاف وإعطاءها أولوية، وأي سلوك اجتماعي يحتاج لقانون (مثلًا مخالفة)، وذلك ليتعلم المواطنون سلوكًا جديدًا لخدمة المجتمع.

دنيا يا دنيا رؤيا الدفاع المدني الاردني الإسعاف

أيضاً في هذه الحزمة