ما الأفضل للجسم، الخضروات النيئة أم المطهوة؟
- حوار مع د.ربى مشربش حول الفائدة المُختبئة وراء طهي الخضروات أو تركها نيئة
- مقارنة غذائية: الخضروات النيئة مقابل المطهوة
الخضروات جزء أساسي من النظام الغذائي الصحي والمتوازن، وتحتوي على العديد من العناصر الغذائية الهامة مثل الفيتامينات والمعادن والألياف.
ومن المعروف أن تناول الخضروات يساهم في تعزيز صحة القلب والجهاز الهضمي، ويقلل من مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكري والسرطان.
ومع ذلك، هناك جدل حول ما إذا كانت الخضروات النيئة أفضل من المطهوة أو العكس، والجواب يعتمد على نوع الخضار وطريقة الطهي.
د. ربى مشربش، أخصائية تغذية وحميات، تقدم بعض المقارنات الغذائية بين الخضروات النيئة والمطهوة:
- البندورة: تزداد قيمتها الغذائية عند الطبخ، حيث يسهل هضم الليكوبين الذي يعتبر مضاد أكسدة قويًا ويمكن للجسم امتصاصه بشكل أفضل عندما تكون البندورة مطهوة.
- الجزر: غني بالبيتاكاروتين الذي يتحول إلى فيتامين أ في الجسم، وقد تزداد فوائده عند طبخه، خاصةً إذا تم تناوله مع القليل من الدهون، حيث يساعد الدهن على امتصاص البيتاكاروتين بشكل أفضل.
- السبانخ: قد تقل مادة الأوكزاليت بعد الطبخ، وهي مادة تؤثر على امتصاص المعادن مثل الكالسيوم والحديد بالجسم، وبالتالي فإن طهي السبانخ سيجعلها أكثر فائدة.
- الفليفلة الحلوة: وهي نيئة يكون بها الكثير من فيتامين ج، ولكن عمومًا فإن الفليفلة النيئة والمطهوة تحتويان على مستويات ممتازة من الفيتامينات والمعادن.
يجب الاعتناء بطريقة الطهي للحفاظ على قيمة العناصر الغذائية في الخضروات. يُفضل استخدام طرق الطهي البسيطة مثل الشوي أو السوتيه بدلاً من طهيها بالزيت أو القلي بالزيت الكثير، حيث يمكن أن يؤدي القلي بالزيت إلى خسارة بعض الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون.
يُفضل تناول تشكيلة متنوعة من الخضروات النيئة والمطهوة للاستفادة الكاملة من قيمتها الغذائية وتعزيز صحة الجسم بشكل عام.
توفير التوازن بين الخضروات النيئة والمطهوة يساهم في تحسين حالة الجسم والحفاظ على صحة القلب والجهاز الهضمي.
