تداعيات تدخين الشباب: كيف يمكن أن يؤثر على جينات أبنائهم المستقبليين؟ - فيديو
أفادت دراسة حديثة بأن تدخين المراهقين الذكور يمكن أن يسفر عن تلف في جينات أطفالهم المستقبليين، مما يزيد فرص إصابتهم بمشاكل صحية خطيرة مثل الربو والسمنة وضعف وظائف الرئة.
هذا البحث، الذي تم نشره في مجلة "كلينيكال إبيجينيتكس" المتخصصة في علم الوراثة، يعد أول دراسة بشرية تكشف عن الآلية البيولوجية لتأثير تدخين الآباء في سن المراهقة على صحة أطفالهم.
أجرى البحث علماء من جامعتي ساوثامبتون وبيرغن في النرويج، وشمل الدراسة 875 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 7 و50 عامًا. تم دراسة سلوكيات التدخين لآبائهم وأثرها على جينات الأطفال.
توصلت الدراسة إلى نتائج رئيسية تشير إلى أن تدخين الذكور في سن المراهقة يمكن أن يؤدي إلى تغييرات في الجينات تؤثر على الصحة العامة للأطفال المستقبلية. هذه التأثيرات تشمل زيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة وضعف وظائف الجهاز التنفسي والزيادة في السمنة.
يعتبر هذا البحث نقطة هامة في فهم تأثير التدخين في سن المراهقة على النمو والتطور الجسدي للمراهقين. وقد تظهر الدراسة أيضًا آليات بيولوجية تفسر كيف يؤثر تدخين الآباء في سن المراهقة على جينات أطفالهم.
من الجدير بالذكر أن هذه الدراسة تركز على تأثير تدخين الذكور، وقد تظهر دراسات أخرى تأثيرات مماثلة لتدخين الأمهات في سن المراهقة على صحة أطفالهن المستقبلية.
تهدف هذه الأبحاث إلى زيادة الوعي حول تأثيرات التدخين في سن المراهقة وتحفيز الأباء والأمهات على الامتناع عن هذه العادة الضارة، مما يسهم في الحفاظ على صحة الأجيال القادمة.