من المهم دائمًا فهم الأمراض المزمنة وعلاقتها ببعضها البعض، ومن أبرز هذه العلاقات هي تلك التي تربط بين التهاب البنكرياس المزمن ومرض السكري.
لفهم هذا العلاقة بشكل أفضل، أجرينا حوارًا مع الدكتورة هلا عوينة، أخصائية أمراض الغدد الصماء والسكري، لتقديم معلومات مفيدة حول هذا الموضوع المهم.
التهاب البنكرياس المزمن هو حالة مرضية تتسم بالالتهاب المستمر والتدمير والتلف التدريجي لأنسجة البنكرياس، وهذا التلف يمكن أن يؤدي إلى تضرر الغدد الصماء داخل البنكرياس وتقليل إنتاج الأنسولين وإنزيمات هامة أخرى.
هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تسهم في حدوث التهاب البنكرياس المزمن، منها شرب الكحول والتدخين. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون الحصوات ومشاكل المرارة وارتفاع مستويات الدهون في الدم والأمراض المناعية عوامل مساهمة.
ألم شديد في منطقة رأس المعدة يمتد إلى الظهر، ويمكن أن يصاحبه الغثيان والاستفراغ، ويمكن أيضًا ملاحظة نفخة وتغير في طبيعة البراز (يصبح دهني).
نعم، الطعام له دور مهم في تفاقم التهاب البنكرياس، لذلك إنّ الحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن يمكن أن يساعد في السيطرة على الأعراض وتقليل خطر حدوث النوبات المؤلمة.
تشمل الفحوصات الطبية لتشخيص التهاب البنكرياس فحص الدم والصور التشخيصية مثل الأشعة السينية والتصوير بالرنين المغناطيسي، أيضًا، يمكن أن يُجرى اختبارات أخرى مثل اختبار وظائف البنكرياس واختبارات البراز.
عندما يتضرر البنكرياس بشكل مستمر بسبب التهاب البنكرياس المزمن، يمكن أن يقلل هذا من إنتاج الأنسولين الذي يساهم في تنظيم مستوى السكر في الدم، وبالتالي، يمكن أن يتطور السكري نتيجة لهذا التأثير على وظيفة البنكرياس.
لمهرفة المزيد من التفاصيل، تابعوا الفيديو: