مرحبا بك في موقع دنيا يا دنيا، حيث تجد كل ما تحتاجه من معلومات ونصائح .

حفلة وحيدة بلا جمهور ضمن مهرجانات بعلبك في رسالة "صمود" للبنانيين

حفلة وحيدة بلا جمهور ضمن مهرجانات بعلبك في رسالة "صمود" للبنانيين

نشر :  
منذ 4 سنوات|
اخر تحديث :  
منذ 4 سنوات|

من مدينة بعلبك اللبنانية، حيث يتكثف الفن والتاريخ، تابع اللبنانيون عن بعد تفاصيل المهرجان العريق ... خلينا نشوف كيف مهرجان بعلبك في زمن الكورونا.

شعت "مدينة الشمس" بعلبك غناء وفرحا خلال حفل موسيقي ضخم من دون جمهور هو الوحيد لهذا العام في إطار المهرجان اللبناني العريق، في حدث يرتدي رمزية كبيرة في ظل أزمة غير مسبوقة تشهدها البلاد.

على مدى ساعة من الوقت، تابع اللبنانيون عبر المحطات التلفزيونية المحلية ووسائل التواصل الاجتماعي هذه الحفلة التي حملت عنوان "صوت الصمود" وأحيتها الأوركسترا الفيلهارمونية الوطنية اللبنانية بقيادة المايسترو هاروت فازليان.

وتوزع أكثر  من مئة وخمسين مشاركا بين عازفين ومغني كورس على أرجاء باحة معبد باخوس في القلعة الرومانية المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث، محافظين بدرجة كبيرة على مقتضيات التباعد الجسدي الذي فرضه تفشي فيروس كورونا المستجد.

وفي سينوغرافيا لافتة من توقيع جان لوي مانغي، ومشهدية مسرحية متقنة راعت خصوصية الموقع التاريخي ورمزيته، تحلّق المشاركون داخل المعبد الروماني ضمن حلقة دائرية مع هالة نور بما يشبه شمسا ساطعة بخيوط ذهبية في قلب "مدينة الشمس".

المشاهدون تنقلوا مع الكاميرا بين زوايا معبد باخوس الذي أضيئت أعمدته بألوان مختلفة طغى عليها الأحمر، مع إخراج تلفزيوني استُخدمت فيه أحدث التقنيات البصرية بما يشمل لقطات جوية أظهرت القلعة التاريخية التي وقف على أدراجها كبار الفنانين في لبنان والعالم منذ انطلاق مهرجانات بعلبك قبل أكثر من ستة عقود.

عرضت خلال الحفل على أعمدة المعبد مشاهد تذكّر بأبرز الأسماء التي استضافتها المهرجانات منذ مسرحيات فيروز وحفلات أم كلثوم في الستينات والسبعينات، مرورا بكبار المغنين والمسرحيين وراقصي البالية.

اللبنانيون تفاعلوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع هذه الحفلة التي وصفها منظموها بأنها "صرخة أمل" للتأكيد على أن "الثقافة في لبنان لن تموت".