بين الأماني المكسورة وانطفاء الشموع .. الحزن يملأ الأراضي الفلسطينية ولا مكان لزينة الميلاد
- الحزن يخيّم على الجميع .. ولا أعياد في أرض الأعياد في هذا العام
في هذا الوقت من كُل العام، كان الشعب الفلسطيني يتأهب بفرحٍ وبهجةٍ للاحتفال بعيد الميلاد المجيد؛ حيث كانت الشوارع تتزيّن بألوانٍ زاهية والكنائس تتلألأ بالشّموع والزينة.
كانت الحارات تعج بالبهجة، وكأنّ أصوات الأجراس تعزف سيمفونية الفرح، أمّا عن ضحكات الأطفال البريئة، فكانت تعلو أزقة الشوارع.
ولكن اليوم، خيّم الحُزن على أرجاء المدينة، وتغلغل الظّلام بين زوايا الحارات.
لم يعد هناك مكان للاحتفال، تسلل الحزن بين أنقاض الأماني المحطمة وانطفاء شموع الميلاد التي فقدت بريقها.
غزّة خالية من الاحتفالات والبازارات الخيريّة، وساحة كنيسة المهد لا تزينها شجرة الميلاد، أما عن القدس، تبدو مكممة، خالية من الأماني، مليئة بنحيب القلوب الذي بات واضحًا للعالم أجمع.
جميع المدن الفلسطينية تبكي على المجازر التي يعيشها الشّعب الصامد..
نتمنى لهذا الشعب الجبار أن ينعموا بحياة حرة وآمنة، وأن تتحول أحلامهم إلى واقع يتسم بالاستقرار والأمان.
هم يستحقون السلام، ولهُم الحق بأن يذوقوا حلاوة الحياة بلا قيود وخوف.