سحب تمثال ناشطة ضد العنصرية في بريطانيا - فيديو

ناشطون ضد العنصرية يحاولون في بريطانيا استبدال تمثال تاجر رقيق انجليزي، كانت البلدية قد أزالته، بتمثال امرأة تكافح من ضد العنصرية.

ما زالت قضية جورج فلويد تتفاعل على المستوى العالمي، وتدفع باتجاه طمس معالم شخصيات ارتبط اسمها بالعنصرية واضطهاد أصحاب البشرة السوداء.

سُحب تمثالٌ يُظهر ناشطة في حركة "حياة السود مهمة" بعد حوالى أربعة وعشرين ساعة على نصبه في موقع تمثال آخر لتاجر رقيق في بريستول، وفق ما قالته بلدية المدينة البريطانية.

وكان النحات مارك كوين قد أنجز هذا التمثال الذي يحمل عنوان "موجة من القوة"، ووضعه أعوانه على القاعدة التي كان عليها تمثال إدوارد كولستون من دون إعلام بلدية بريستول بهذه الخطوة.

وأشارت البلدية إلى أن العمل سُحب من موقعه بطلب منها على أن يوضع في متحف المدينة ليتمكن صاحبه من استرجاعه أو ضمه إلى مجموعة الأعمال الخاصة بالمدينة.

وقد علق رئيس بلدية بريستول مارفن ريز عبر "تويتر" على إقامة التمثال قائلا إنه يتفهم رغبة الناس في "التعبير عن أنفسهم"، لكنه أكد ضرورة نزع هذا العمل الذي نُصب "من دون إذن".

ويمثل هذا التمثال الكبير المصنوع من الفولاذ الأسود المتظاهرة الشابة جن ريد التي صُورت رافعة قبضتها أمام القاعدة التي قبع منها المتظاهرون تمثال إدوارد كولستون تاجر الرقيق في نهاية القرن السابع عشر.

وكان متظاهرون قد انتزعوا هذا التمثال المثير للجدل مطلع حزيران الماضي ورموه في النهر، في إطار تحركات ناشطي "حياة السود مهمة" التي أعقبت وفاة الأميركي الأسود جورج فلويد خنقا تحت ركبة شرطي أبيض نهاية أيار.

وترافقت هذه التظاهرات مع سلسلة عمليات إزالة تماثيل لشخصيات تاريخية مثيرة للجدل بسبب ضلوعها في أنشطة الاتجار بالرقيق أو على خلفية تصريحاتهم العنصرية. ولم يُعرف مصير التمثال الذي سُحب من المياه.

وكان إدوارد كولستون قد حقق ثروة في الاتجار بالرقيق بعدما باع مئة ألف عبد من غرب إفريقيا في الكاريبي والأميركيتين في القرن السابع عشر، قبل استخدام ثروته لتمويل تطوير بريستول حيث ذاع صيته على أنه من كبار المحسنين.

بريطانيا ضد العنصرية

أيضاً في هذه الحزمة