يمثل التشخيص المبكر الخطوة الأولى والأهم نحو الشفاء من الأمراض المزمنة؛ ففي عالم مليء بالتقنيات الطبية المتطورة، تصبح فائدة الكشف المبكر لا تقدر بثمن.
يساعد التشخيص المبكر في تحديد المشكلة الصحية في مراحلها الأولى، مما يزيد من فرص العلاج الناجح ويقلل من مضاعفات الحالة المرضية.
على سبيل المثال، في حالات السرطان، يمكن أن يؤدي التشخيص المبكر إلى فرص علاج أكبر وإلى تقليل مخاطر انتشار الورم إلى مناطق أخرى من الجسم.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي التشخيص المبكر إلى تقليل التكلفة العلاجية والاقتصادية للمرض، حيث يمكن عادةً علاج المشكلات الصحية في مراحلها المبكرة بطرق أقل تكلفة وأكثر فعالية مما لو تم تأخير الكشف عنها.
كما أنه يسهم في تقليل العبء على النظام الصحي والمجتمع بشكل عام، من خلال تقليل عدد الحالات التي تتطلب رعاية طبية مكلفة ومستمرة.
لذا، يجب أن تكون الحملات التوعوية والفحوصات الدورية جزءًا أساسيًا من استراتيجية الصحة العامة في جميع البلدان، بهدف تشجيع الناس على البحث عن الرعاية الطبية المنتظمة وإجراء الفحوصات الروتينية الموصى بها لتحديد المشكلات الصحية في مراحلها الأولى وتحسين فرص الشفاء والعافية العامة.