لماذا استخدمت الأسرة الحاكمة في أبوظبي هذه القلعة مصيفًا؟

هي قلعة بنتها العائلة الحاكمة في أبوظبي قبل أكثر من مئة عام، والناس ما زالوا يتساءلون: لماذا استخدمت الأسرة الحاكمة في أبوظبي هذه القلعة مصيفًا؟

نسمع الكثير عن القلاع التي تذكرها كتب التاريخ، ولكن ما لا نراه أحياناً هو صور هذه المواقع الأثرية في وضعها الحالي اليوم، بعد أن شهدت تاريخاً طويلاً. 

ويميل هزاع الشكيلي، وهو يمارس التصوير منذ حوالي 6 سنوات، إلى رصد كل ما هو جميل وتصوير الطبيعة الخلابة، ليسلط الضوء على جمال مدينة العين ومواقعها السياحية للعالم.

وبدوره، قرر الشكيلي أن توثق عدسة كاميرته قلعة الجاهلي، وهي إحدى أكبر القلاع في دولة الإمارات العربية المتحدة، خاصة أنها تبرز أهمية مدينة العين للأسرة الحاكمة في أبوظبي، كما تعكس تاريخ الأمة.

وبحسب دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، بنيت قلعة الجاهلي بمدينة العين كرمز للقوة، خلال عهد الشيخ زايد بن خليفة آل نهيان، وهو حاكم أبوظبي سابقاً من العام 1885 إلى 1909.

وكانت القلعة مقر الإقامة الصيفي للأسرة الحاكمة، حيث تتألف من ساحة مربعة الشكل، بالإضافة إلى برج دائري من أربعة طوابق.

تاريخ القلعة

ووفقاً لما نقلته دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، حكم الشيخ زايد بن خليفة، زعيم قبيلة بني ياس وكبير عائلة آل بوفلاح، إمارة أبوظبي في نهاية القرن التاسع عشر.

وخلال فصل الصيف، كان حاكم أبوظبي يترك الساحل، بسبب رطوبته المرتفعة، ويتوجه إلى مدينة العين، التي تتميز بالرطوبة المنخفضة، والأرض الخصبة، والمياه النقية.

وكان الشيخ زايد بن خليفة، "زايد الأول"، يمتلك مزرعة في مدينة العين، وقد أمر بإنشاء قلعة الجاهلي كمركز لحكم القبائل التي عاشت في تلك المنطقة، والإقامة بها في فصل الصيف. 

وأوضحت دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي أن عملية بناء القلعة قد بدأت في العام 1891 حتى العام 1898.

وفي وقت لاحق، أضيفت الثكنات وغيرها من المباني إلى القلعة، التي استخدمت لأغراض عسكرية حتى العام 1970. وبدأت أعمال الترميم الأولية للقلعة عام 1985، ثم تبعها بعد ذلك في عامي 2007 و2008 مشروعاً ضخماً لإعادة تأهيلها.

وبعد أن أثارت هذه الصور دهشة العديد من متابعي أعمال الشكيلي بسبب جمالها، يخطط بدوره إلى الاستمرار في عملية رصد معالم دولة الإمارات.

الإمارات قلعة الجاهلي

أيضاً في هذه الحزمة