ماليزي يتحول من سرقة أعشاش السلاحف البحرية إلى حراستها
كان بيض السلاحف على السواحل الماليزية في السابق عرضة للسرقة، لكن فريق من المتطوعية تشكل خلال الفترة الماضية لحماية هذه السلاحف المهددة بالنقراض.
ظل عزيز مصطفى مدة طويلة يسرق أعشاش السلاحف من شاطئ ماليزي لبيع بيضها... لكنه اليوم يمتهن حراسة الساحل عبر حماية هذا الجنس الحيواني المهدد بالانقراض.
وقد نجح الماليزي في هذا التحول غير أن معركته ما زالت طويلة لحماية هذه الحيوانات التي تهاجر من بحر الصين الجنوبي إلى سواحل البلد الواقع في جنوب شرق آسيا لتطمر بيضها في الرمال.
وتقيم أجناس عدة من السلاحف البحرية، بينها السلاحف الخضراء أو صقرية المنقار، أعشاشها على السواحل الماليزية التي يقصدها السياح لمراقبة فقس البيض واندفاع السلاحف الصغيرة نحو البحر.
غير أن أعداد السلاحف تراجعت بدرجة كبيرة بسبب التلوث البحري وتنمية السواحل وجمع البيض المحبب بدرجة كبيرة في الأطباق الآسيوية.
ويقول عزيز لدى مراقبته مجموعة إناث سلاحف تأتي لتبيض عند شاطئ في جزيرة ريدانغ الماليزية، إن السلاحف والبيض هي كنز وطني لدينا.
ويضيف أنه يشعر كأنه عرّاب لهذه السلاحف، ويريد حمايتها من أجل الأجيال المقبلة، فهو يسعد لرؤية صغار السلاحف تعود إلى المكان لتلقي بيضها.
وكان البيض يباع لتجار أو يُستهلك في الطعام، وهو شكّل في الماضي مصدرا مهما للبروتينات لدى السكان المحليين.
وأدرك عزيز لاحقا أن حماية أعشاش السلاحف تعود بمنفعة أكبر من نهبها، بفضل السياح الذين يتهافتون لمشاهدتها.
وهو بدأ في التعاون مع فريق من الباحثينبالاهتمام بهذه السلاحف ما أمّن له دخلا يقرب من أربعمئة دولار شهريا.
يشير عالم الأحياء في جامعة ماليزية محمد عزير رسلي إلى أن توفير إيرادات مالية للسكان من خلال حماية السلاحف البحرية يشكل الطريقة الفضلى لحماية مستقبلها.