مرحبا بك في موقع دنيا يا دنيا، حيث تجد كل ما تحتاجه من معلومات ونصائح .

طبيب عربي من لندن: لقاح فيروس كورونا في أيلول - فيديو

طبيب عربي من لندن: لقاح فيروس كورونا في أيلول - فيديو

نشر :  
منذ 4 سنوات|
اخر تحديث :  
منذ 4 سنوات|

أكد اختصاصي الجراحة المنظارية والريبوتية في المستشفى الملكي في لندن د. أحمد المشتت أن المرحلة الثانية من أبحاث جامعة أوكسفورد على لقاح لفيروس كورونا ستنتهي نهاية الشهر المقبل، أو بداية شهر أيلول.

يشار أن الدكتور المشتت انخرط منذ بدء جائحة كورونا في أدق تفاصيل المعركة ضد هذا الوباء، ويتابع بنهم كل ما يتعلق بالأبحاث الخاصة بهذا الفيروس.

وقال خلال مشاركته في فقرة "أصل الحكاية" ببرنامج "دنيا يا دنيا" على قناة رؤيا إن جامعة أوكسفورد بدأت بالتعاون مع شركة أدوية كبرى في شهر نيسان الماضي باختبار اللقاح الخاص بفيروس كورونا، بإعطائه لـ 1077 متوعًا من الأصحاء، وظهرت النتائج الأسبوع الماضي، وكانت نتائج واعدة، وأثبتت أن  هذا اللقاح يحفز جهاز المناعة لدى الإنسان، وعند إعطاء الشخص جرعتين، يكتسب هذا الشخص مناعة إضافية.

لكن، ينبغي أن يمر اللقاح بمراحل بحث مكتملة، للتأكد من كل التفاصيل، وتفادي الآثار المختلفة له، وأشار إلى أن المرحلة الثانية من التجارب ستبدأ خلال أيام، وكان من المتوقع أن يعطى هذا اللقاح في المرحلة الثانية لـ 10 آلاف متطوع في بريطانيا، لكن أتخذ الباحثون قرارًا بالتوسع، وقرروا إعطائه لـ 30 ألفًا آخرين في الولايات المتحدة الأمريكية، و10 آلاف أخرين لمتطوعين في إفريقيا.

وقال إن جامعة أوكسفورد ستنتج في شهر أيلول 30 مليون جرعة، تعطى للكوادر الطبية، ولضعاف جهاز المناعة، وكبار السن، لكن هذا الأمر مؤقت، فالعالم يحتاج 7.8 مليار جرعة، حتى نضمن إكساب كل إنسان على الأرض المناعة الكافية لمقاومة هذا الفيروس.

التحدي الأكبر أمام العالم هو انتاج لقاح بأسعار زهيدة، وهذا يتطلب، وفق المشتت، أن تحذو الجهات البحثية وشركات الأدوية والحكومات، حذو  جامعة أوكسفورد، التي قالت إن اللقاح ليس ملكًا للجامعة ولا للشركة الكبرى الشريك في الأبحاث، ولا للحكومة البريطانية، لكنه ملك للبشرية جمعاء.

غير أن هذا لا يعني أن الشركات لن تعمل على احتكار هذا اللقاح، والأدوية المختلفة التي تسابق مراكز الأبحاث حول العالم الزمن لإنتاج أدوية فعالة قبل الخريف المقبل، ما يتطلب أن يوكل الأمر للمنظمات الأممية، كهيئة اللقاح العالمية.

يشار أن هيئة اللقاح العالمية نظمت قبل شهرين مؤتمرًا في لندن، جرى رصد مبالغ لدعم هذه الهيئة، بهدف توفير لقاح لكورونا، صحيح أن الشركات العالمية وعدت أيضًا بأن ما ستنتجه من لقاحات سيكون مجانيًا خلال فترة الجائحة، وبعد ذلك ستتقاضى أثمانًا له، لكن سلوك البعض يثير المخاوف، مثل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وحول الموجة الثانية، قال المشتت إن خطورتها تكمن في أن الفيروس يكون موجودًا، لكنه في حالة استقرار، لذا فإن عودة المدارس، وفتح الحدود، وعودة الحياة إلى طبيعتها، قد يؤدي إلى موجة جديدة من الفيروس، لذا فإن السلاح الأمثل بالنسبة للأفراد هو الكمامات.

 

وأشار إلى أن توجه السلطات الصحية في بريطانيا يتمثل في رفد المؤسسات الطبية باحتياجاتها، لتكون جاهزة قبل الخريف، وتوفير لقاح الإنفلونزا بكميات مناسبة، للحيلولة دون حدوث ضغط على المرافق الصحية، ككل عام، من المصابين بالإنفلونزا، لأن من شأن ذلك إعاقة جهود مواجهة أي موجة مقبلة لكورونا.