محلات أحذية تتحول بقالات بفعل تدابير مكافحة كورونا في فنزويلا
فرضت الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو على البلاد الحجر لمواجهة وباء كورونا، ما تسبب في فقدان بعض السكان أعمالهم، وإغلاق محلات، لكن بعضها غير طبيعة تجارته، ليتكيف مع الواقع.
أدارت فرنسيس مورينو طويلا محلا للأحذية كان يستقطب زبائن حي كامل في العاصمة الفنزويلية كراكاس... غير أن الوضع تبدّل بعد جائحة كورونا، وما رافقها من تدابير حجر، ما دفعها إلى تغيير طبيعة متجرها والتحوّل لبيع الأطعمة حصرا.
في منتصف آذار الماضي، قرر رئيس البلاد نيكولاس مادورو فرض تدابير حجر على فنزويلا برمّتها لكبح تفشي وباء كورونا، وعلى مدى شهرين ونصف الشهر، سُمح فقط للصيدلات ومتاجر المواد الغذائية بالعمل.
وشكل هذا القرار ضربة لفرانسيس مورينو، إذ لم يعد في إمكانها الاستمرار في نشاطها التجاري، لأن من شأن ذلك فقدان محلها على المدى القصير أو المتوسط خصوصا في ظل "بدء تبخر" مدخراتها.
وتقول إن فكرة راودتها، لقد ارتأت أن ثمة فرصة أمامها لبيع الطعام بدل الأحذية.
وسرعان ما تحولت الفكرة إلى واقع، إذ توجهت فرنسيس إلى متجر لشراء المعكرونة والسكر والملح والزبدة والزيت والطحين لإعادة بيعه على زبائن محلها، وعلى الرفوف، استبدلت الأحذية بالمواد الغذائية المستخدمة في تحضير شطيرة أريبا المصنوعة من دقيق الذرة والتي تشكل عنصرا مركزيا في المطبخ الفنزويلي.