اكتشاف علمي: هل تتحكم جيناتك في مستقبلك الأكاديمي؟

• هل جيناتك سر نجاحك أو فشلك الأكاديمي؟
• علاقة الجينات بالنجاح بالنجاح في الدراسة

النجاح الأكاديمي لا يعتمد فقط على الذكاء، بل يشمل أيضاً على تأثيرات قوية للمهارات غير المعرفية وهي القدرات والسمات الشخصية التي تساعد الأفراد على التعامل بفعالية مع المواقف اليومية والبيئات الاجتماعية، ولها تأثير كبير على النجاح في الحياة والعمل، مثل الدافع والتنظيم الذاتي، والتي قد تكون مدفوعة بشكل كبير بالعوامل الوراثية.

المهارات غير المعرفية، مثل المثابرة والشجاعة والاهتمام الأكاديمي، تساهم بشكل كبير في تحقيق النجاح الدراسي، إلى جانب القدرات المعرفية التقليدية.

قالت دكتورة مالاشيني Dr. Malashini، المحاضرة في علم النفس بالجامعة في لندن، عن البحث التي قامت به أن "البحث يتحدى الافتراضات القديمة التي كانت تركز على الذكاء كعامل رئيسي في النجاح الأكاديمي". وأن الدراسة قدمت أدلة قوية على أن المهارات غير المعرفية، مثل الشجاعة والمثابرة، تلعب دوراً حاسماً في تحديد النجاح الأكاديمي، ويزداد تأثيرها مع مرور الوقت، ويؤكد البحث أن هذه المهارات تصبح أكثر أهمية على مدار سنوات التعليم، حيث تلعب العوامل الوراثية دوراً متزايد الأهمية..

باستخدام تحليل الحمض النووي كان اكتشاف الدور المتزايد للوراثة في تشكيل المهارات غير المعرفية وتأثيرها على الأداء الأكاديمي، قام الباحثون بإنشاء "درجة متعددة الجينات" للمهارات غير المعرفية، مما يعكس الاستعداد الجيني للأطفال لهذه المهارات، وأن التأثيرات الجينية المرتبطة بالمهارات غير المعرفية تصبح أكثر قدرة على التنبؤ بالإنجاز الأكاديمي مع مرور الوقت، حيث يتضاعف تأثيرها تقريباً بين سن 7 و16 عاماً.

وخلصت الدراسة إلى أن الاستعدادات الجينية نحو المهارات غير المعرفية أصبحت بنفس أهمية القدرات المعرفية في التنبؤ بالنجاح الأكاديمي بحلول نهاية التعليم الإلزامي". هذه النتائج تفتح أفقاً جديداً لفهم كيفية تفاعل الجينات والبيئة لتحديد النجاح الأكاديمي وتبرز أهمية تعزيز المهارات غير المعرفية إلى جانب القدرات العقلية التقليدية.