لماذا نستيقظ في نفس الوقت كل ليلة؟ أسرار الأرق المتكرر

•  لماذا يعاني الكثيرون من الاستيقاظ المتكرر في ساعات الفجر؟ التفسير العلمي لهذه الظاهرة

إذا كنت تستيقظ باستمرار في وقت معين من الليل، وخاصة بين الساعة 3 و4 صباحاً، فإن هناك أسباب علمية تفسر هذا الاضطراب في النوم، ويُعرف هذا التوقيت بـ "ساعة السَحَر"، ويعد الوقت الذي يواجه فيه الكثيرون صعوبة في العودة إلى النوم بعد الاستيقاظ.

دورات النوم وتأثيرها على الاستيقاظ الليلي

تتألف دورة النوم النموذجية من حوالي 90 دقيقة وتشمل مراحل مختلفة: النوم الخفيف، النوم العميق، ونوم حركة العين السريعة (REM)، الذي يرتبط بالأحلام وتعزيز الذاكرة، وفي فترة الليل نمر بأربع إلى خمس دورات من هذه الأنواع المختلفة من النوم، في النقاط التي ننتقل فيها بين هذه المراحل، قد نمر بلحظات قصيرة من الاستيقاظ، وعادةً لا نتذكر هذه اللحظات لأنها تدوم من بضع ثوانٍ إلى دقائق معدودة، ومع ذلك إذا لاحظت أنك تستيقظ بانتظام في نفس الوقت تقريباً، مثل "ساعة السَحَر"، فإن روتين نومك قد يكون هو السبب.

تأثير الروتين على أنماط النوم

يمكن أن يؤدي الذهاب إلى الفراش في نفس الوقت يومياً إلى برمجة دماغك على الاستيقاظ في وقت محدد، بحيث إذا كنت تذهب إلى النوم في الساعة 10 مساءً، فإن دماغك قد يتوقع الاستيقاظ في الساعة 3:30 صباحاً، هذا النمط يمكن أن يستمر حتى إذا لم ترغب في الاستيقاظ في هذا الوقت المبكر، وبمرور الوقت قد يبدأ دماغك في إنشاء نمط معين مما يجعل الاستيقاظ في وقت معين أكثر شيوعاً.

التأثير النفسي والتوقعات

الوعي بأنك تستيقظ في وقت معين يمكن أن يخلق توقعاً نفسياً، فإذا لاحظت أنك تستيقظ في الساعة 3:04 صباحاً لعدة ليالٍ متتالية، قد تبدأ في توقع الاستيقاظ في ذلك الوقت مجدداً، هذا التوقع قد يؤدي إلى استيقاظك في الوقت نفسه كل ليلة.

نصائح لتحسين جودة النوم

لتجنب الاستيقاظ المبكر غير المرغوب فيه، يُنصح بتجنب البقاء في السرير لأكثر من 20 دقيقة إذا لم تتمكن من النوم، يُفضل النهوض من السرير، المشي في الغرفة، أو الانخراط في نشاط مريح مثل قراءة كتاب، ومن المهم تجنب استخدام الهاتف المحمول، حيث أن الضوء الأزرق الذي يخرج من الشاشات قد يزيد من يقظتك ويجعل من الصعب العودة إلى النوم.

يمكن أن تؤدي عوامل مختلفة مثل روتين النوم، التأثيرات النفسية، والتوقعات إلى الاستيقاظ المتكرر في وقت معين من الليل، إذا كنت تعاني من هذه المشكلة بانتظام، فإن تعديل روتين النوم وتجربة تقنيات مختلفة لتحسين جودة النوم قد يساعدان في تقليل هذه الاضطرابات وضمان نوم هادئ ومتواصل.