الحجارة
أكل الحجارة لنضارة البشرة.. صيحة غريبة تثير الجدل والأطباء يحذرون!
- صيحة "أكل الحجارة" لبشرة نضرة: حقيقة أم خطر على الصحة؟
- أكل الحجارة لنضارة البشرة: موضة غريبة تثير الجدل وتحذيرات طبية
انتشرت في الآونة الأخيرة صيحة غريبة على منصة "تيك توك" بين عشاق الجمال يطلقون على أنفسهم "الطاحنون".
هذه الفئة تقوم بشراء الرمال، الطين، والطباشير ثم تطحنها بشكل ناعم لتصبح "صالحة للأكل" بحسب زعمهم، بهدف الحصول على بشرة مخملية وناعمة.
وعلى الرغم من غرابة هذه الممارسة، إلا أن الفيديوهات التي ينشرها هؤلاء على "تيك توك" تحقق ملايين المشاهدات، ما ساهم في انتشار هذه الظاهرة بسرعة.
وللأسف أنّ بعض المتاجر الإلكترونية العالمية استغلت هذه الصيحة لزيادة أرباحها، حيث بدأت في تقديم منتجات مكونة من الصخور والمخلفات الجيولوجية الأخرى كـ"مواد قابلة للاستهلاك البشري". وتروّج هذه المتاجر لمنتجاتها على أنها ذات "مذاق ترابي لطيف للغاية"، ومنها "الطين الأزرق" الذي يُزعم أنه يتميز برائحة الأعشاب البرية.
كما لوحظ ظهور إعلانات إلكترونية تدعي أن تناول هذه المواد يساعد في علاج مشاكل الجهاز الهضمي، امتصاص السموم من الجسم، وحتى علاج حب الشباب. بل وتذهب بعض الإعلانات إلى وصفها بأنها "محسن للمزاج" وقد تساعد في التغلب على آلام الجوع.
تعود جذور هذه الصيحة الغريبة إلى ظاهرة "الجيوفاجي - Geophagy" أو "إدمان التراب"، وهي ممارسة قديمة شائعة بين بعض القبائل النائية في مختلف أنحاء العالم. كانت هذه القبائل تستخدم الطين والتربة لزيادة المعادن في الجسم، وخاصةً للأشخاص الذين يعانون من نقص الحديد أو الزنك، بالإضافة إلى استخدامها كعلاج لمشاكل الجهاز الهضمي.
تحذيرات طبية شديدة
على الرغم من الشعبية المتزايدة لهذه الصيحة، يحذر الأطباء بشدة من المخاطر الصحية المحتملة، إذ يؤدي تناول الطين إلى زيادة التعرض للسموم، وذلك لأن التراب والمواد الجيولوجية تحتوي على ملوثات خطيرة. وهذه المواد ليست معتمدة من قبل منظمة الصحة والسلامة، ولا تخضع لأي فحوصات للتأكد من صلاحيتها للاستهلاك البشري.