هاريس أم ترامب؟.. "قرود" تتنبأ بنتائج الانتخابات الأمريكية
- "قرود" تتنبأ بنتائج الانتخابات الأمريكية
تُجري جامعة بنسلفانيا دراسة مثيرة تسعى لاستخدام قرود ريسوس في توقع نتائج الانتخابات الأمريكية المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
تستهدف الدراسة فهم ما إذا كانت هذه القرود يمكن أن تتنبأ بالفائز بين الرئيس السابق دونالد ترامب، المرشح الجمهوري، ونائبة الرئيس كامالا هاريس، المرشحة من الحزب الديمقراطي.
يعتمد الباحثون على فرضية علمية تفيد بأن القرود تميل إلى النظر لفترة أطول إلى الصور التي لا تعتبرها تهديدًا.
لذا، تم عرض صور المرشحين على القرود لمراقبة سلوكها واختياراتها. يُعتبر التركيز البصري للقرود بمثابة "أصوات"، وقد أظهرت النتائج حتى الآن تحيزًا ملاحظًا، حيث كانت تنظر إلى المرشحين الخاسرين أكثر من الفائزين.
تُظهر الدراسات السابقة أن البشر يمكنهم التنبؤ بنتائج الانتخابات بناءً على انطباعات سريعة عن المرشحين، والآن تُجرى نفس التجارب على القرود.
اقرأ أيضاً: حافلة تنقلب في نهر .. 28 ضحية و19 مصابًا في الحادث
ومن المثير للاهتمام أن الباحثين وجدوا أن القرود أبدت تفضيلًا واضحًا للمرشحين غير المهيمنين، مما أدى إلى دقة متزايدة في اختيار الفائزين.
على الرغم من ذلك، يُشير الباحثون إلى أن دقة التنبؤات انخفضت إلى 50.4% فقط في الانتخابات الرئاسية الست الماضية.
كما تُظهر الدراسة تحيزًا بين القرود عند الاختيار بين مرشح ذكر وآخر أنثى، حيث كانت تفضل النظر إلى الإناث، مما يؤثر على دقة النتائج.
تتوقع الدراسة أن هاريس قد تحظى بفرص أفضل للفوز في السباق الرئاسي الحالي مقارنةً بترامب، بناءً على سلوك القرود. يُظهر هذا البحث جانبًا فريدًا من جوانب سلوك الحيوانات وكيف يمكن أن يُستخدم في فهم التحولات السياسية.
إن استخدام هذه الأساليب في دراسة السياسة يعكس كيف يمكن لمجالات متعددة، بما في ذلك علم النفس الحيواني، أن تتقاطع مع عالم السياسة، مما يفتح المجال لمزيد من الأبحاث في هذا السياق.