كيف تتعاملين مع طفلك
كيفية التعامل مع الأطفال ذوي صعوبات التكامل الحسي - فيديو
- وسام البرادعي أخصائية علاج وظيفي
- كيف يمكن التعامل مع الاطفال من ذوي صعوبات التكامل الحسي
تعد صعوبات التكامل الحسي من التحديات التي يواجهها بعض الأطفال، حيث تؤثر هذه الصعوبات على كيفية استيعابهم للمعلومات الحسية الواردة من البيئة المحيطة بهم. قد يعاني الأطفال ذوو صعوبات التكامل الحسي من مشاكل في التفاعل مع الأصوات، والروائح، والملمس، وحتى الحركة. ولهذا، من المهم أن يتم توفير دعم مناسب لهؤلاء الأطفال لمساعدتهم في التكيف وتحقيق النمو الشخصي والاجتماعي.
ما هي صعوبات التكامل الحسي؟ صعوبات التكامل الحسي هي اضطراب يؤثر على معالجة المعلومات الحسية التي يستقبلها الدماغ. الطفل الذي يعاني من هذه الصعوبات قد يجد صعوبة في الاستجابة بشكل مناسب للمحفزات الحسية اليومية مثل الضوضاء العالية، الأضواء الساطعة، أو حتى التلامس الجسدي.
أعراض صعوبات التكامل الحسي:
تجنب اللمس أو التفاعل البدني: قد يرفض الطفل أن يتم لمسه أو أن يلمس الأشياء بشكل مفرط.
ردود فعل مفرطة للمحفزات الحسية: مثل الغضب أو الخوف من الأصوات العالية أو الأضواء القوية.
صعوبة في التنسيق الحركي: يجد الطفل صعوبة في المهام التي تتطلب التوازن أو التحكم الحركي.
التشتت وصعوبة التركيز: يمكن أن يتشتت الطفل بسهولة بسبب التحفيزات الحسية المتعددة في بيئته.
البحث المستمر عن التحفيز الحسي: بعض الأطفال قد يبحثون عن التحفيز المستمر، مثل الرغبة في القفز، أو التأرجح، أو الحركة المفرطة.
كيفية التعامل مع الأطفال ذوي صعوبات التكامل الحسي:
البيئة المحيطة:
من المهم توفير بيئة هادئة ومستقرة للأطفال ذوي صعوبات التكامل الحسي. تجنب المحفزات المفرطة مثل الضوضاء العالية أو الأضواء الساطعة.
يمكن تخصيص مكان آمن ومريح للطفل ليلجأ إليه عندما يشعر بالإرهاق الحسي.
الروتين والهيكلة:
الروتين الثابت يساعد الطفل على التكيف بشكل أفضل مع بيئته اليومية. يمكن تقليل القلق والتوتر من خلال الجدول الزمني المنظم والمتوقع.
تعريف الطفل مسبقًا بالنشاطات الجديدة أو البيئات الجديدة يساعده على الشعور بالراحة.
العلاج المهني:
العلاج المهني مهم جدًا للأطفال ذوي صعوبات التكامل الحسي. يمكن لأخصائي العلاج المهني تصميم خطط علاجية تساعد الطفل على تطوير مهارات التحكم الحسي وتحسين استجابته للمحفزات.
قد يشمل العلاج أنشطة مثل اللعب بالألعاب الحسية، التدريب على التوازن، والتفاعل الحركي.
التحفيز الحسي المُنظم:
بعض الأطفال يحتاجون إلى التحفيز الحسي المُنظم، مثل استخدام البطانيات الثقيلة لتهدئتهم، أو توفير الألعاب الحسية الملموسة التي تساعدهم على التركيز.
التواصل مع المدرسة:
من المهم التعاون مع المعلمين وإبلاغهم بصعوبات الطفل الحسية. يمكن تعديل البيئة المدرسية أو استخدام استراتيجيات دعم في الفصول الدراسية لمساعدة الطفل في التركيز والتعلم بشكل أفضل.
التفاعل الاجتماعي:
تعزيز التفاعل الاجتماعي من خلال اللعب الجماعي أو الأنشطة التي تعزز العلاقات بين الطفل وأقرانه. قد يواجه الأطفال ذوو صعوبات التكامل الحسي تحديات في تكوين العلاقات الاجتماعية، لذا يتطلب الأمر تقديم دعم إضافي.
هل يناسب جميع الأطفال نفس النهج؟ كل طفل يعاني من صعوبات التكامل الحسي قد يتفاعل بطرق مختلفة مع المحفزات، لذلك لا يوجد حل واحد يناسب الجميع. من المهم متابعة ردود فعل الطفل وتعديل البيئة والاستراتيجيات بناءً على احتياجاته الفردية.
متى يجب طلب المساعدة المتخصصة؟ إذا كان الطفل يعاني من صعوبات حادة تؤثر على حياته اليومية وتفاعله مع البيئة، يجب التوجه إلى أخصائي علاج مهني أو طبيب أطفال لتقييم حالته ووضع خطة علاجية ملائمة.
عدد المرات التي يجب التعامل مع الطفل فيها: يجب التعامل مع الطفل يوميًا بطريقة مستمرة ومتوازنة لضمان استقراره الحسي. بناءً على تقدير الأخصائي، يمكن تحديد عدد الجلسات العلاجية المطلوبة.