فقدان حاسة الشم والصحة النفسية
هل فقدان حاسة الشم يدل على مشكلات صحية ونفسية؟
- هل فقدان حاسة الشم يعني أنك تعاني من مشكلة نفسية؟
- فقدان حاسة الشم
- هل حاسة الشم تدل على مشكلة صحية؟
كشفت دراسة علمية حديثة نُشرت في صحيفة "ذي غارديان" البريطانية أن فقدان حاسة الشم قد يكون مرتبطًا بمجموعة من المشكلات الصحية والنفسية، فقد كان يُعتقد سابقًا أن فقدان هذه الحاسة يعد مؤشرًا على الاكتئاب والشعور بالعزلة، وربما حتى يزيد من خطر الموت المبكر.
ومع ذلك، تؤكد الدراسة أن فقدان حاسة الشم قد يؤثر على التنفس وأنماط التنفس، وقد يكون له تأثيرات صحية وعقلية.
أجريت الدراسة على مجموعة من الأشخاص الذين يعانون من فقدان الشم الخلقي (منذ الولادة) وآخرين يعانون من ضعف حاسة الشم. واستخدم الفريق البحثي أجهزة خاصة لقياس تدفق الهواء عبر الأنف على مدار 24 ساعة من حياة المشاركين اليومية. وتبين أن الأشخاص الذين لديهم حاسة شم طبيعية يستنشقون المزيد من الهواء عند تعرضهم للروائح، بينما يعاني الأشخاص الذين فقدوا حاسة الشم من توقفات متكررة في التنفس وأنماط زفير أقل نشاطًا.
وأشارت النتائج إلى أن هذه الاختلافات في أنماط التنفس قد تكون مرتبطة بالمشكلات الصحية والنفسية التي يعاني منها الأفراد الذين فقدوا حاسة الشم. ومع ذلك، أشار الباحثون إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد هذه النتائج، خاصة أن الدراسة كانت محدودة الحجم ولم تأخذ في الاعتبار التنفس عبر الفم.
وفيما يخص العلاقة بين فقدان الشم والمشكلات النفسية، أشار الباحثون إلى أن التغيرات في نشاط الدماغ الناتجة عن تغيرات في التنفس قد تكون سببًا محتملاً للارتباط بين فقدان الشم والمشكلات النفسية مثل الاكتئاب.
بينما لا تزال الدراسة قيد البحث، فإن النتائج تشير إلى أن فقدان حاسة الشم قد يكون له تأثير أكبر على الصحة العامة، بما في ذلك الصحة النفسية، مما كان يُعتقد سابقًا.