الخبز والكربوهيدرات
لماذا يحب البشر الخبز والكربوهيدرات؟ العلماء يكشفون السر! - فيديو
- دانة بردقجي - استشارية تغذية
- علماء .. قصة حب الإنسان مع الخبز والكربوهيدرات أقدم مما كنا نظن
تعد الكربوهيدرات من العناصر الغذائية الأساسية التي لطالما ارتبطت بحياة الإنسان منذ العصور القديمة، ولقد أظهرت الأبحاث الحديثة أن حب الإنسان للكربوهيدرات، وخاصة الخبز، يمتد عبر التاريخ بطرق تعكس تطور المجتمعات والثقافات.
الخبز: غذاء الحضارات
منذ حوالي 14,000 سنة، بدأ البشر في زراعة الحبوب، مما أتاح لهم إنتاج الخبز، الذي أصبح غذاءً أساسيًا في العديد من الثقافات. أظهرت دراسة أجراها علماء من جامعة هارفارد أن الخبز كان عنصرًا محوريًا في النظام الغذائي للإنسان، حيث قدم طاقة سريعة وسهلة الهضم. تُظهر الحفريات في مناطق مثل الشرق الأوسط وأوروبا أن الخبز كان جزءًا من النظام الغذائي اليومي للناس في تلك العصور، مما يدل على مدى تعلق الإنسان به.
ارتباط الكربوهيدرات بالمشاعر
تظهر الأبحاث النفسية أن تناول الكربوهيدرات يمكن أن يؤدي إلى إفراز هرمونات مثل السيروتونين، الذي يُعرف باسم "هرمون السعادة". تشير الدراسات إلى أن الأشخاص قد يميلون إلى تناول الكربوهيدرات كوسيلة لتحسين مزاجهم أو مواجهة التوتر. وقد أكدت دراسة نُشرت في مجلة علم النفس أن الاستهلاك المتزايد من الكربوهيدرات قد يرتبط بالشعور بالراحة النفسية والسعادة.
الخبز في الثقافات المختلفة
تختلف أنواع الخبز في الثقافات حول العالم، من الخبز العربي (الخبز اللبناني أو pita) إلى الخبز الفرنسي (الباغيت) والإيطالي (الفوكاتشيا). إن كل نوع يعكس التقاليد والعادات الغذائية الخاصة بتلك الثقافات. على سبيل المثال، يعتبر الخبز جزءًا لا يتجزأ من الوجبات اليومية في معظم الثقافات، وغالبًا ما يُستخدم في الاحتفالات والمناسبات الاجتماعية.
تأثيرات عصرية على استهلاك الكربوهيدرات
مع تزايد الوعي الصحي والاهتمام بالحمية الغذائية، شهدت العقود الأخيرة ظهور حميات منخفضة الكربوهيدرات. ومع ذلك، لا تزال الكربوهيدرات تحتل مكانة خاصة في حياة الناس، حيث يستمر استهلاك الخبز في معظم أنحاء العالم. وفقًا لتقرير من منظمة الأغذية والزراعة (FAO)، لا يزال الخبز يُعتبر أحد أكثر الأطعمة استهلاكًا عالميًا.