ألم الصدر
حالة صحية غامضة تصيب ملايين النساء .. الأطباء في حيرة من تشخيصها
- ملايين النساء يعانين من حالة شبيهة بالنوبة القلبية .. ولكن الأطباء يعجزون عن تشخيصها
- حالة غريبة تصيب النساء ولكن لا يتم تشخيصها بالشكل الصحيح
تشعر ملايين النساء حول العالم بألم شديد يشبه ألم النوبة القلبية، إذ يبدأ بألم في الصدر يمكن أن يستمر لعدة دقائق إلى ساعات، وغالبًا ما يظهر بعد بذل مجهود عضلي كرفع أشياء ثقيلة أو ممارسة تمرينات شاقة، وقد يحدث أحيانًا بدون سبب واضح. هذه الحالة، المعروفة بالتهاب غضروف الضلع، تصيب النسيج الغضروفي الذي يربط الأضلاع بعظم القفص الصدري، وتُسبب ألماً حاداً لدى المصابين بها.
في حديث مع الشابة إيرين من نيويورك، التي عانت من هذه الحالة، أكدت أنها واجهت ألمًا حاداً استمر 14 ساعة، مما جعلها غير قادرة على النوم أو تناول الطعام، وقالت، "كان الألم لا يحتمل لدرجة أنني لم أتمكن من النوم أو الأكل، واضطررت للانحناء للأمام حتى أتنفس".
ووفقًا للتقارير، يمكن لهذا الالتهاب أن يؤدي إلى آلام شديدة يشعر بها المريض عند الضغط على منطقة الالتهاب أو حتى عند التنفس العميق.
يزور حوالي مليون إلى مليوني شخص غرف الطوارئ سنويًا بسبب ألم الصدر، والذي قد يكون ناتجًا عن التهاب غضروف الضلع، ووفقًا للإحصائيات، من بين 62 مليون شخص يستشيرون أطباءهم سنويًا بسبب آلام في الصدر، قد يكون ما يصل إلى 18.5 مليوناً منهم يعانون من هذه الحالة، ومعظمهم من النساء اللاتي يواجهن صعوبة في الحصول على التشخيص المناسب.
تحدث هذه الحالة عندما يلتهب النسيج الغضروفي الذي يربط الأضلاع بالقفص الصدري، وتزداد الآلام مع حركات التنفس العميق أو الضغط على المنطقة.
وللأسف، يعتبر تشخيص التهاب غضروف الضلع تحدياً للأطباء، إذ لا توجد فحوصات معملية أو تصويرية تستطيع الكشف عن هذا النوع من الالتهاب، ويُعد التشخيص قائماً على استبعاد الأسباب الأخرى للألم.
يمكن أن تسبب عدة عوامل التهاب غضروف الضلع، مثل السعال الشديد، والعدوى الفيروسية، وحمل الأوزان الثقيلة، وإصابات الصدر. وينصح الأطباء المرضى بتجنب الأنشطة المجهدة، وتناول مسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية، واستخدام وسادات التدفئة للتخفيف من حدة الألم. ورغم أن التهاب غضروف الضلع عادة ما يختفي من تلقاء نفسه في غضون أسابيع، إلا أن البعض قد يعاني من آلام تستمر لفترات أطول وتعاود الظهور من حين لآخر.